اقتصادكم

كشف عبد المجيد بلعيش، خبير في اقتصاد الأدوية، محلل الأسواق الدوائية، عن استخلاص المغرب دروسا مهمة من جائحة كورونا، على رأسها تعزيز السيادة الدوائية، باعتبارها قلب السيادة الصحية، موضحا أن المملكة أظهرت قدرة استثنائية على تدبير الأزمات خلال فترة كورونا.

وأضاف بلعيش في حوار مع "اقتصادكم"، ضمن سلسلة "نقاش"، أن دولا أوربية كانت نقلت جزءا مهما من بيئة صناعاتها الدوائية إلى دول آسيوية، قبل أن تواجه مشكلا خلال جائحة كورونا في توفير الأدوية للمرضى، خصوصا بعد تسجيل اضطرابات غير مسبوقة في سلاسل التوريد.

وشدد الخبير في اقتصاد الأدوية، على أن الصناعة الوطنية الدوائية راهنت على 60 سنة من الخبرة، خلال تعاملها مع جائحة كورونا، واعتمدت على الأدوية الجنيسة لتعزيز العرض، ما ساهم في توفير الأدوية للمرضى بالمستشفيات ومساعدة دول اجنبية متطورة، مثل فرنسا، التي تم تزويدها ببعض عقاقير البروتوكول العلاجي ومستلزمات طبية، من قبيل الأقنعة.

وشدد بلعيش على أن الأدوية الجنيسة أصبحت تسير اليوم على 46 % من حجم الاستهلاك في السوق الدوائية الوطنية، أي أن علبة بين علبتين تسوقان، تنتمي إلى صنف الأدوية الجنيسة، التي أعفت المرضى من تكاليف بقيمة 3.77 ملايير درهم خلال السنة الماضية فقط، ومن 22.8 مليار درهم، أي 2280 مليار سنتيم، خلال الفترة بين 2015 و2022.