اقتصادكم
كشفت شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية، عن عزمها تشييد أول حي سكني مزود بالطاقة الشمسية بالكامل، في مدينة أوسطن التابعة لولاية تكساس الأمريكية.
وتتجه الشركة لتوظيف الأسقف الشمسية وتطوير جدران تخزن الطاقة "باور وول" في مشروعها الجديد.
وتعتمد الأحياء السكنية في وقتنا الحالي على توليد الطاقة الكهربائية من احتراق مشتقات الوقود الأحفوري في محطات الطاقة، ما يؤدي إلى انبعاثات غازات دفيئة تهدد النظام البيئي وتتسبب بالاحترار العالمي.
ووقعت شركة "تيسلا" حديثا عقدا هو الأول من نوعه، لبناء حي كهربائي يستخدم تقنيات نظيفة بالكامل، في إطار تعاون مع شركة "بروكفيلد آسيت مانجمنت" الكندية، وشركة "داكرا" الأمريكية، لتزويد "تيسلا" بتقنيات خاصة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ويتضمن المشروع الذي يحمل اسم"إيستون بارك"، تشييد 12 ألف منزل جديد مزود بالطاقة الشمسية بالكامل، ما قد يغير من سوق المشاريع السكنية، ويفسح مجالا واسعا أمام توظيف تقنيات الطاقة الشمسية، ليتحول إلى واحد من أبرز مشاريع ”تيسلا“ في وقتنا الراهن.
وتعرض المشروع لتعثر تسبب بتأخره مقارنة بجدول تقدم الأعمال المقرر، ولكن الشركة تعمل حاليا على إنهاء أعمال تركيب ألواح الطاقة الشمسية في المنازل الجديدة.
وقال ساكن جديد في مساكن المشروع، اختار تركيب نظام "تيسلا" الكهربائي الجديد: "أجريت تحليلا لحساب التكاليف، ووجدت أن تركيب سقف يعمل بالطاقة الشمسية يؤدي إلى توفير كبير في التكاليف".
ويستطيع السقف الشمسي توليد كهرباء فائضة عن حاجة المنزل، ما يسمح ببيع الفائض وتحقيق أرباح مادية طويلة المدى لأصحاب المنازل الجديدة.
وتعمل شركة "تيسلا" على إنشاء شركة جديدة لبيع الكهرباء في ولاية تكساس، من خلال تشغيل محطة طاقة افتراضية، يمكن أن تربط بائعي الكهرباء المنزلية بمشترين ضمن واقع افتراضي.
وفي ظل أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة، قد يسهم التوجه الجديد نحو الطاقات النظيفة في تحقيق بديل اقتصادي أكثر استدامة وأقل ضررا على البيئة.
ويبدو أن خطط "تيسلا" الأخيرة، تهدف إلى إيجاد واقع جديد يتصدى للتغير المناخي، ويوفر احتياجات المستخدمين من حيث الراحة والأمان.