اقتصادكم
كشفت شركة "بورش" عن استثمارها في الوقود الصناعي، وذلك عقب افتتاح مصنعها Haru Oni eFuels التجريبي في بونتا أريناس بتشيلي، والذي ستنتج منه بنزينا خاليا من الكربون الذي من شأنه أن يغذي السيارة التي تعمل بوقود الاحتراق لسنوات قادمة، سواء على الطريق أو على المسار الصحيح.
وفي هذا الصدد، قام دييغو باردو، وزير الطاقة التشيلي بتزويد سيارة بورش 911 بأول وقود اصطناعي من المصنع.
وفي السياق ذاته، يعد المبدأ الأساسي هو إنتاج البنزين الاصطناعي باستخدام الهيدروجين من الماء وثاني أكسيد الكربون الموجود بالفعل في البيئة والغلاف الجوي، إذ أن البنزين لا يصدر سوى الكربون المستخدم في تكوينه، لا أكثر ولا أقل، مما ينتج عنه بصمة كربونية صفرية صافية.
وتطمح "بورش" إلى الوصول إلى الحياد الكربوني الكامل في جميع خطوط إنتاجها في سنة 2030، مما دفعها لاستثمار 100 مليون دولار في تطوير إنتاج الوقود الصناعي، وتسعى بورش إلى تأمين مستقبل ملايين السيارات العاملة بالوقود، لتضمن إكمالها للمسير، إلى جانب الابتكارات الكهربائية الحديثة.
قال مايكل شتاينر، عضو المجلس التنفيذي للتطوير والبحث في بورش، إنه "يوجد حاليا أكثر من 1.3 مليار مركبة مزودة بمحركات احتراق في جميع أنحاء العالم. وسيظل العديد منها على الطرقات لعقود قادمة ، ويعتبر eFuels بديلا شبه محايد للكربون".
ويقدر شتاينر، أنه حتى في غضون 10 إلى 20 عاما ، سيظل عدد المركبات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي على الطريق يتجاوز المليار.
كل هذه الأشياء تحتاج إلى الوقود بطريقة ما، وتفترض بورش أنه يمكن تغذيتها بطريقة خالية من الكربون قبل فترة طويلة من اشتراط التفويضات السياسية أن تكون معظم السيارات الجديدة كهربائية بالكامل.
الجدير بالذكر، أن "بورش" تعد واحدة من شركات صناعة السيارات القليلة التي استثمرت بشكل كبير في تطوير وإنتاج الوقود الاصطناعي ، أو eFuels كما يطلق عليه عادة.