اقتصادكم
قال المدير العام لبورصة الدار البيضاء طارق الصنهاجي إن الدورة الثامنة من "أيام سوق الرساميل المغربي" المنظمة بالعاصمة البريطانية لندن تهدف إلى للترويج لبورصة الدار البيضاء، ولكن أيضاً لتبادل الحوار مع المستثمرين الذين وضعوا الثقة فيها طيلة هذه السنة.
وعلى هامش الدورة الثامنة من "أيام سوق الرساميل المغربي"، المنظمة خلال الفترة من 7 إلى 9 بمشاركة حوالي ثلاثين من مسيري الشركات المدرجة وفاعلين في سوق الرساميل المغربي، بالإضافة إلى شخصيات مغربية وبريطانية، أكد الصنهاجي، في حوار مع زميلتنا "Boursenews" إن اللقاء فرصة ذو أهمية كبيرة، لأن هؤلاء المستثمرين عادةً ما يستثمرون على المدى الطويل، وبالتالي فالتبادل معهم له بعد استراتيجي مهم.
وأضاف :"لقد استفدنا أيضاً من خصوصية هذه النسخة، وهي النسخة الثامنة، والتي تميّزت بتنظيم عدد أكبر من الفعاليات الجانبية مقارنة بالسنوات السابقة، حيث نظمنا ثماني فعاليات، من بينها ثلاث مخصصة للجالية المغربية".
وأشار المدير العالم لبورصة الدار البيضاء إلى أن لندن تضم جالية مغربية كبيرة، سواء في القطاع المالي أو في المجال الأكاديمي، وهي جالية ترغب البورصة في إشراكها في هذه المهمة المتمثلة في تحقيق السيادة الاقتصادية الوطنية، لتمويل ودعم طموحات المملكة الاقتصادية، مشددا على أن "العمود الفقري لهذه المهمة يتمثل في اللقاءات الثنائية (One-to-One)، وهي لحظات مميزة يلتقي فيها المستثمرون في السوق البريطاني بكل شركة مدرجة على حدة، ويطرحون عليها أسئلتهم حول استراتيجيتها، ويفهمون نشاطها بشكل أفضل، وهذا ما يمنحهم فرصة فريدة للتبادل والحوار".
ويضم الوفد المشارك 80 شخصاً، منهم 50 ممثلون عن أكثر من ثلاثين شركة مدرجة في البورصة، حيث تم تنظيم حوالي 170 اجتماعاً مع مستثمرين.
وأكد أن الشركات المدرجة لا تعمل على جذب مستثمرين جدد فقط، بل تعمل على الحصول على رؤية دولية حول استراتيجيتها، مما يساعدها على بلورة طموحها الدولي، كما أنها بلغت درجة معينة من النضج داخل المغرب، وبدأت بالتوسع في إفريقيا، ونحو أوروبا والولايات المتحدة.
وعن الرسائل الأساسية التي تعمل البورصة على ترسيخها في السنوات الأخيرة، أوضح الصنهاجي أن "بورصة الدار البيضاء تعمل في خدمة الاقتصاد الوطني، وفي خدمة الرؤية التنموية الطموحة لجلالة الملك وقد رأينا ذلك قبل أيام فقط من خلال إطلاق جلالته لأشغال الخط فائق السرعة الجديد. فالمغرب يتمتع بطموح هائل، ويحتضن شركات طموحة بدورها، وبورصة الدار البيضاء تطمح لأن تكون المنصة المثالية لتمويلها، ومرافقتها، ودفعها نحو الانفتاح على العالم".