انخفضت القيمة السوقية لبورصة الدار البيضاء، بنحو 19% لتسجل 561 مليار درهم، بما يمثل أدنى مستوى لها منذ 2015.

 

واعتبر بنك الأعمال "فالوريس" Valoris  في تقرير حول حصيلة سوق المال المغربية،  أن تراجع بورصة الدار البيضاء بنحو 129 مليار درهم (12.6 مليار دولار) جاء نتيجة 5 أسباب، ويتعلق الأمر  "بتباطؤ النمو الاقتصادي، وموسم الجفاف، وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، والارتفاع الكبير في التضخم، وقرارات رفع سعر الفائدة الرئيسي من قبل بنك المغرب".

 

ولم يتجاوز النمو الاقتصادي في المملكة خلال الربع الثالث من 2022 حدود 1.6%، بينما تجاوز التضخم 8% في نونبر، مما دفع بنك المغرب لرفع الفائدة مرتين إلى 2.5%.

 

وفي هذا الصدد، قال أحمد رشد، المحلل لدى بنك "فالوريس"، إن "الانخفاض في أداء البورصة كان أمرا طبيعيا، بالنظر لتداعيات التضخم على الشركات، ناهيك عن تفضيل المستثمرين لسندات الخزينة التي أتاحت عوائد أفضل ومخاطر أقل على حساب الأسهم".

 

من جهته،  أشار فريد مزوار، المدير التنفيذي لمكتب التحليل المالي "إف إل ماركتس" ""، إلى أنَّ رفع "المركزي" لسعر الفائدة، وتضرر القطاع الزراعي، وبالتالي؛ الشركات العاملة بالقطاع، جرّاء تأخر هطول الأمطار؛ "أثّر سلبيا على تعامل المستثمرين في السوق المالية".

 

وسجلت أسهم 57 شركة، من أصل 75 سهما مدرجة في بورصة الدار البيضاء، أداءً سلبيا، وكان الانخفاض الأقوى من نصيب "البنك المغربي للتجارة والصناعة" (BMCI)، حيث هوى سعر سهمه بـ45.2% إلى 354 درهما.

 

وأضاف مزوار،  أنَ "أداء البورصة ارتبط أيضاً بإقبال ملحوظ سُجِّل على مستوى سوق السندات، إذ اندفع المستثمرون إليها بعدما شعروا بالذعر من الاختناق الاقتصادي ليختاروا أدوات الدخل الثابت على حساب الأسهم".