اقتصادكم

أكدت دنيا الفيلالي، مديرة سوق الأسهم بـBKGR، أن ارتفاع مؤشر MASI بنسبة 26% خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة لا يُعدّ مفرطًا، بل يوازي نمو الأرباح المنتظر، مشيرة إلى أن مضاعف السعر إلى الربح (P/E) ما يزال معتدلًا عند 21,4x، أي أقل من المتوسط التاريخي.

على هامش، المؤتمر السنوي للمستثمرين في الدار البيضاء الذي تنظمه BMCE Capital، مستقبلة نحو أربعين مستثمرًا محليًا ودوليًا وممثلي 31 شركة مدرجة، من بينها 7 شركات أجنبية، كانت المناسبة فرصة لتجديد الثقة في مستقبل سوق الأسهم المغربية، خصوصًا في ظل توقعات قوية بتحقيق أرباح صافية إجمالية تناهز 40 مليار درهم سنة 2025، وعودة اهتمام رؤوس الأموال الأجنبية بالبورصة المغربية.

وأوضحت الفيلالي، في حوار مع جريدة "فينوني نيوز"، أن هذا التقييم المعقول مردّه إلى الأداء القوي للشركات، المستند إلى نمو عضوي، وحفاظ على الهوامش، ودفاتر طلبيات مستقرة، فضلًا عن بيئة اقتصادية كلية داعمة (استقرار مالي، استثمار عمومي مرتفع، طلب داخلي نشط).

ما هي أبرز القطاعات الواعدة؟

حسب خديجة الموسلي، مسؤولة الأسهم في BKGR، تبرز ثلاثة قطاعات رئيسية يجب التركيز عليها:

البنوك: تستفيد من دورة استثمارية نشطة ومعدلات فائدة مناسبة.

البناء والعقار: تحفّزه مشاريع ضخمة مرتبطة بـ"كان 2025" و"مونديال 2030".

الصناعات التصديرية: مدفوعة بتعزيز موقع المغرب في سلاسل القيمة العالمية.

رأس المال الأجنبي يعود تدريجيًا إلى السوق المغربية

وأشار مجد قباص المدير العام لـBMCE Capital Bourse إلى أن اثنين من المعوقات الرئيسية التقليدية أمام المستثمر الأجنبي – هما ضعف السيولة والقلق حول التقييمات – يشهدان تحسّنًا واضحًا. فقد تضاعف حجم التداول اليومي مقارنة بسنة 2024، في حين أصبحت التقييمات مفهومة أكثر في ضوء نمو الأرباح، مما يجعل السوق المغربية أكثر جاذبية من منظور الدينامية وليس فقط الأرقام المجردة.

توقعات إيجابية لبقية سنة 2025

أجمعت آراء فريق BMCE Capital على أن التوجه الصعودي سيستمر طالما استمرت المتغيرات الأساسية في الاتجاه الصحيح: نمو اقتصادي مستقر، أرباح متزايدة، ومشاريع بنية تحتية وطنية ضخمة تدفع عجلة الاقتصاد والسوق.