اقتصادكم

احتضنت الصحراء المغربية، تحديدا منطقة "تنغير"، خلال الفترة بين 21 أبريل و1 ماي 2023، النسخة 37 من السباق الأسطوري الصحراوي "ماراطون الرمال". وعلى مدى أسبوع، 1.085 رياضي قدموا من 54 دولة، خاضوا سباقا على الأقدام لمسافة 250 كيلومتر، عبر 6 مراحل، واعتماد ذاتي على الغذاء.

وشاركت "صوفاك"، الشركة العاملة في القروض الاستهلاكية والفاعلة في الائتمان الإيجاري "ليزينغ"، للمرة الثالثة على التوالي في المسابقة، بصفتها شريكا رسميا، مع فريق مكون من عزيز يشو، الذي حل في المركز الثالثة بنسخة 2022، والذي تمكن من انتزاع المركز الثاني في الترتيب النهائي لنسخة 2023، مباشرة بعد محمد المرابطي، الفائز بالسباق.

وضم فريق "صوفاك" أيضا، حميد يشو، شقيق عزيز، الذي حاز المركز 7 في التصنيف، إلى جانب لحسن أحنصال، صاحب الرقم القياسي في "ماراطون الرمال" بـ10 انتصارات.

من أجل تسليط الضوء على أقوى لحظات النسخة 37، نظمت "صوفاك"، الجمعة 2 يونيو 2023 في الدار البيضاء، لقاء بحضور خالد الدبيش، المدير العام المنتدب لشركة "صوفاك"، على وجه الخصوص، وباتريك بوير، مدير ومؤسس "ماراطون الرمال"، وزكي لحبابي، مدير عام وكالة التسويق " Transatlas Sport Management" (TSM)، شريك "ماراطون الرمال"، والرياضيين الثلاثة المشكلين لفريق "صوفاك".

وعبر خالد الدبيش، المدير العام المنتدب لشركة "صوفاك" في كلمة للمناسبة: "ماراطون الرمال قريب من قلوبنا بشكل خاص. هذا الحدث الرياضي ينقل قيما قوية، خصوصا التضامن والمثابرة، التي تندرج في الحمض النووي لصوفاك. كما أن لها بعدا اجتماعيا وبيئيا يتماشى مع ثقافة شركتنا، ما يجعل المسؤولية الاجتماعية أولوية بالنسبة إلينا".

ومن جهته، ركز باتريك بوير على مسار تقدم هذا السباق، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى المنافسة المحتدمة، جرت أطوار المسابقة في ظل حارة شديدة: "اتسمت النسخة 37 من السباق بالخصوصية، بالنظر إلى موجة الحرارة التي ضرب شمال أفريقيا. درجات الحرارة ناهزت 50 درجة. بصدق، كان الأمر معقدا للغاية، بالإضافة إلى المسار الصعب جدا. لكن، كما هو الحال بالنسبة إلى كل سنة، تمكن المغاربة من الصعود إلى قمة الترتيب".

ومن أجل تقليل البصمة الكربونية قدر الإمكان، تبنى "ماراطون الرمال" العديد من الإجراءات الصديقة للبيئة هذه السنة، خصوصا تحويل الزجاجات البلاستيكية المستخدمة خلال الحدث.

وبهذا الخصوص، أكد زكي لحبابي أن "هذا الحدث كان له بعد بيئي مستدام"، مضيفا، "لقد تم إحداث منظومة كاملة في المكان. كان فريق التنظيف مسؤولاً عن جمع النفايات التي تم حرقها بعد ذلك. تم إرسال زجاجات المياه المستعادة إلى الدار البيضاء، من أجل تحويلها إلى طاولات وكراسي". وختم المتحدث ذاته بالقول، "إن عملية إعادة التدوير التي تم إحداثها خلال هذا الحدث، جعلت من الممكن بلوغ بصمة كربونية محايدة ".

وبغض النظر عن المشاركة في مسابقة دولية، فإن هذا النوع من التظاهرات يسمح لـ"صوفاك" بالتأكيد مرة أخرى على قيمها، المرتكزة على المواطنة والأداء، ما يسمح لها بترسيخ ريادتها في قطاع قروض الاستهلاك.