اقتصادكم
كشفت معطيات جديدة عن إطلاق علامة وطنية خاصة بالأطعمة الخالية من مادة "الغلوتين"، إذ قام المعهد المغربي للتقنيين والجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الغلوتين بتوقيع شراكة مع الشركات الكبرى المنتجة للمواد الغذائية بالمغرب.
والهدف من إطلاق هذه العلامة، هو استبعاد المواد الغذائية التي تحتوي على مادة "الغلوتين"، وهو بروتين موجود في القمح والحبوب الجافة، باعتبارها المسبب الرئيسي لعدد من الأمراض، التي يأتي في مقدمتها السيلياك، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب الأمعاء، ومن أعراضه الإسهال وانتفاخ البطن، كردة فعل للتعرض لحساسية "الغلوتين" الموجود في الحبوب.
وأوضحت جميلة شريف، رئيسة الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية "الغلوتين"، أن ارتفاع أعداد المصابين بمرض السيلياك بالمغرب، هو ما دفع الجمعية إلى التنبيه إلى خطر مادة الغلوتين وضرورة القيام بإجراءات للحد من استعماله.
وذكرت المتحدثة ذاتها، أن الجمعية تضم أكثر من 1000 مريض بالسيلياك، مع العلم أن العدد الإجمالي أكبر من ذلك، لأن عددا من المغاربة حاملين لهذا المرض وغير واعين به، بالرغم من أن الإفراط في استهلاك الغلوتين قد يسبب الموت، بعد اعتلال معوي.
وأبرزت شريف أن الجمعية كانت تشتعل على إطلاق هذه المبادرة منذ سنة 2013، بناء على تجارب عدد من الدول الأوروبية، التي باتت تتجه إلى اعتماد هذا النظام الغذائي، مما بات يفرض على المغرب ولوج هذه الأسواق، بمنتوجات محلية 100 %، والتقليل من نسبة المواد الخالية من "الغلوتين" المستوردة.
وبالموازاة مع ذلك، تم وضع القواعد التي تحدد معايير ومسطرة منح ومراقبة حق استعمال هذه العلامة، من طرف المعهد بتعاون مع الجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية "الغلوتين" والجهات المعنية الأخرى وهي موجهة للمنتجين بقطاع الأغذية الراغبين في طمأنة المستهلكين بخصوص خلو منتجاتهم من مادة "الغلوتين".
وأكدت شريف، أن المعهد المغربي للتقنيين والجمعية المغربية لمرض السيلياك وحساسية الغلوتين يعملان على تحسيس المنتجين المغاربة بخطورة مادة الغلوتين وأضرارها الصحية على المستهلك المغربي، الذي يحاول اتباع حمية صحية، وتفادي المنتوجات الموجودة في الأسواق لكونها غير خالية من مادة "الغلوتين".