اقتصادكم
أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، أن الإصلاح الاستراتيجي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية يقتضي القيام بتدابير جوهرية وإعادة هيكلة ناجعة وفق مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأضافت فتاح العلوي، في عرض قدمته في اجتماع للجنة المالية والتنمية الاقتصادية، برئاسة محمد شوكي، رئيس اللجنة، أمس الخميس، أن إدراج مشروع قانون رقم 40.22، المتعلق بتحديد عدد المتصرفين المستقلين وشروط ومسطرة تعيينهم في الأجهزة التداولية للمقاولات العمومية، يدخل في إطار التنزيل التدريجي لمختلف محاور الإصلاح الاستراتيجي لقطاع المؤسسات والمقاولات العمومية التي دعا إليه الملك محمد السادس.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، أبرزت المسؤولة الحكومية، أن الإطار القانوني لهذا الإصلاح قد تم وضعه خلال سنة 2021 والمتمثل في القانون الإطار رقم 50.21 المتعلق بإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، والقانون رقم 82.20 القاضي بإحداث الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
كما أكدت، خلال عرضها، أن مشروع قانون قيد الدراسة يهدف إلى تحسين حكامة المقاولات العمومية من خلال الرفع من مهنية أجهزتها التداولية وتعزيز مساهمتها الفعلية في تنزيل المخططات التنموية لهذه المقاولات والحرص على تحقيق أهداف النجاعة في الأداء وجودة الخدمات وتكريس التدبير القائم على النتائج، فضلا عن استحضارها جملة من الأهداف الأخرى التي يرمي إليها مشروع قانون المذكور.
وشددت فتاح العلوي، على أن تطبيق المقتضيات القانونية التي يحملها مشروع قانون رقم 40.22 يتعلق بتحديد عدد المتصرفين المستقلين وشروط ومسطرة تعيينهم في الأجهزة التداولية للمقاولات العمومية، سيمكن البلاد من التوفر على آليات حكامة جيدة، وتمكن المقاولات العمومية من الإسهام بشكل فعال في تنزيل الأوراش الاقتصادية والاجتماعية ولعب دور رئيسي في تحقيق النجاعة والقيمة المضافة المتوخاة.
وفي الأخير، تم الاتفاق على تحديد يوم وساعة المناقشة العامة والمناقشة التفصيلية لمشروع قانون قيد الدراسة خلال الاجتماع الدوري لأعضاء مكتب اللجنة.