اقتصادكم
كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن أن المغرب تمكن إلى حدود متم يونيو 2022، من تجميع ما يفوق 850 ألف قنطار من الإنتاج الوطني للقمح اللين، واستيراد حوالي 22 مليون قنطار من الحبوب الرئيسية إلى منتصف غشت المنصرم، مكونة من 66% من القمح اللين، أي 14.5مليون قنطار.
وأكد الوزير، أن مبلغ الدعم الشهري يتراوح بين 77.98 درهم للقطار و 171.75، برسم نونبر 2021 وغشت 2022، مشيرا إلى اعتماد آلية إضافية لتعزيز المخزون الوطني بكمية 3 ملايين قنطار من القمح اللين ومليون قنطار من القمح الصلب، مع تحمل الدولة لمنحة الخزن، وذلك في انتظار إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن المغرب اعتمد استراتيجية تنويع مصادر التموين تفاديا لكل العوامل التي يمكن أن تؤثر على السوق الوطني، وفي هذا الإطار،أمّن المستوردون توريد الحبوب الرئيسية من 9 دول منذ شهر يونيو إلى حدود منتصف شهر غشت، خاصة فرنسا والأرجنتين والبرازيل.
وأشار الصديقي، إلى أن نظام الدعم الجزافي قد مكن من استيراد حوالي 48 مليون قنطار من القمح اللين إلى غاية 16 غشت 2022، متجاوزا بذلك الحاجيات الشهرية للمطاحن الصناعية، مضيفا أن هذه الإجراءات مكنت من بقاء المغرب في منأى عن انعكاسات التقلبات الخارجية للأسعار بسبب الحرب الدائرة بين أوكرانيا وروسيا، وهما الدولتان اللتان تعدان المزود الثاني والثالث للمغرب بالقمح اللين.
وأضاف أنه "بالنظر إلى الاستهلاك الكبير للقمح من طرف المغاربة، بالإضافة إلى معطى الجفاف، فقد كان لزاما على الحكومة أن تقوم بتجميع واستيراد كميات كبيرة من القمح اللين من أجل سد الخصاص الكبير الذي تعاني منه مطاحن المملكة، وقد استطاعت توفير مخزون مهم يصل إلى ستة أشهر من الاستهلاك".