اقتصادكم
تستعد الحكومة لتوفير أولى البقع الأرضية، الأسابيع القليلة المقبلة، لبدء تطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تترقب عدة شركات عالمية الحصول على قطع أرضية، ضمن خطة المملكة لتخصيص مساحةً إجمالية قدرها 300 ألف هكتار، من أصل مليون هكتار لاستراتيجية المملكة لتطوير كامل سلسلة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، من إنتاجه حتى تصديره، والهدف تلبية 4% من الاحتياجات العالمية من هذا الوقود الخالي من الكربون بحلول نهاية العقد الجاري.
وذكر موقع "اقتصاد الشرق" أن شركة "سي دبليو بي غلوبال" (CWP Global) خصصت 15 مليار دولار لمشروع "آمون" لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بدأ التخطيط له منذ عام 2019، ولا ينتظر سوى الحصول على قطعة أرض لتحقيق تقدّم ملموس.
وكانت "سي دبليو بي غلوبال" قد طلبت من الحكومة مساحة 200 ألف هكتار لإنجاز مشروع بقدرة 15 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما يستلزم حشد استثمار قدره 15 مليار دولار، وتتوقع الشركة الحصول على 30 ألف هكتار فقط، وذلك يعني إنتاج ألفي ميغاواط فقط من الطاقة المتجددة باستثمار متوقع يبلغ ملياري دولار، حسب "اقتصاد الشرق".
إلى جانب "سي دبليو بي"، يضيف ذات المصدر، تترقب"أكوا باور" السعودية وشركة "طاقة" الإماراتية و"توتال إنرجيز" الفرنسية الحصول على قطع أرضية، لتعزيز استثماراتها بالطاقة النظيفة في المغرب.
وتسهر "الوكالة المغربية للطاقة المستدامة" على تنسيق ودراسة ملفات الاستثمار في هذا القطاع الحديث. من تخصيص الأراضي للمشاريع، إلى توقيع عقود الحجز الابتدائية للعقار، وتليها توقيع الاتفاقية الخاصة بالدراسات المتقدمة، وصولاً إلى الاتفاقية النهائية للاستثمار.
تدرس الحكومة حالياً 40 مشروعاً استثمارياً في هذا القطاع مقدّمة من شركات القطاع الخاص الوطني والأجنبي، ويُتوقع أن تمنح لكل مشروع قطعة أرض تتراوح مساحتها ما بين 10 آلاف إلى 30 ألف هكتار، وقد تتجاوز هذا الحد الأقصى في بعض الحالات الاستثنائية المتعلقة باستثمارات كبيرة، حسب المصدر ذاته.