اقتصادكم
نظم بنك المغرب بشراكة مع صندوق النقد الدولي والمجلة الاقتصادية لصندوق النقد الدولي، يومي 23 يونيو الجاري و24 منه، ورشة عمل حول مقاربة النوع الاجتماعي وأوجه عدم المساواة بين الرجال والنساء، تحت شعار "انتعاش تحولي.. اغتنام الفرص التي تتيحها الأزمة".
وفي هذا الصدد، أكدت الخبيرة في مقاربة النوع الاجتماعي بصندوق النقد الدولي، راتنا ساهي، أمس الجمعة بالرباط، على ضرورة إدراج مقاربة النوع في بلورة جميع السياسات والاستراتيجيات العمومية.
وأضافت ساهي، خلال مداخلة لها، أن هذا الموضوع يكتسي أهمية كبيرة، على ضوء تفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين في شتى أصقاع العالم، مما يقتضي إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في بلورة جميع السياسات والاستراتيجيات العمومية.
وشددت المتحدثة نفسها، على أن هذه التفاوتات تتجلى بالأساس في الولوج إلى التعليم والصحة والتمويل، مما يوسع الفجوة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالفرص التي يتعين اغتنامها.
وبخصوص المشاركة الضعيفة للمرأة في الحياة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تقدر بنحو 30 في المائة فقط، أشارت ساهي إلى أن ذلك يعزى إلى عدة عوامل، أبرزها الصعوبة في الولوج إلى التمويل، إضافة إلى عوامل أخرى اجتماعية وثقافية.
ولمعالجة هذا الأمر، تضيف الخبيرة، من المهم للمرأة الانفتاح على مهن جديدة، خاصة في مجال الرقمنة الذي لا يتطلب الكثير من الموارد المالية، مسجلة أن استفادة المرأة من حقوقها الاقتصادية من شأنه أن يزيد النمو الاقتصادي ويرفع الناتج المحلي الخام بنحو 15 في المائة، فضلا عن تعزيز الإنصاف من حيث المداخيل.
وعلاوة على ذلك، نبهت ساهي إلى أن أزمة كوفيد-19 لم تؤد إلا إلى تفاقم وضعية الهشاشة لدى النساء، لا سيما اللواتي ينشطن في القطاع غير المهيكل أو يعانين من العنف.
وأكدت الخبيرة أن صندوق النقد الدولي يعمل باستمرار على تحسين وضعية النساء في وضعية هشاشة، من خلال جمع البيانات أولا ووضع استراتيجيات ملائمة للتمكين الكامل للنساء على جميع الأصعدة.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة مسؤولين من القطاع العمومي يمثلون بنوكا مركزية ووزارات للمالية، ومسؤولين رفيعي المستوى من عدة منظمات دولية، إلى جانب خبراء أكاديميين، يندرج في إطار التحضير للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المزمع عقدها بمراكش في أكتوبر 2023.