اقتصادكم
أكد أنطونيو جاراميندي، رئيس الكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، بمدريد، أن المستثمرين والمقاولات الإسبانية يبدون اهتماما متزايدا بالسوق المغربية التي تقدم فرص أعمال في مجالات مختلفة.
وقال جاراميندي، خلال حفل تقديم المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني الجديد، أن المغرب يعتبر بلدا مهما بالنسبة للمقاولين والنسيج الاقتصادي الإسباني، مبرزا أهمية تعزيز روابط التعاون بين البلدين.
واعتبر أن "هذا الحدث مهم لأنه يسمح لنا بتعميق علاقاتنا الثنائية وإعطاء دفعة جديدة لتعاوننا"، مشيرا إلى أهمية الديناميكية الجديدة التي انطلقت بين الرباط ومدريد منذ أبريل الماضي.
وتابع قائلا "هذه الصفحة الجديدة ، التي تم افتتاحها بين إسبانيا والمغرب، ستسمح للمقاولات وأرباب العمل في البلدين بالمضي قدما في رغبتهما في زيادة تعزيز علاقات التعاون ومواجهة التحديات المشتركة"، مؤكدا أن دور المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني هو "حاسم'' في المساهمة في التقارب بين رجال أعمال البلدين.
في السياق ذاته، أشار الرئيس المشارك للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، من الجانب الإسباني، كليمنتي غونزاليس، إلى أنه في ظل وضع يتسم بالتضخم والصراع الروسي الأوكراني، فإن المغرب يعتبر "فرصة حقيقية" للمستثمرين الإسبان، نظرا للقرب الجغرافي واستقرار إطاره الماكرو اقتصادي.
وأضاف غونزاليس "نحن ندرك أن هناك العديد من الفرص التي يمكن اغتنامها في المغرب، والذي يعد أيضا بوابة للمقاولات الإسبانية إلى دول أخرى في القارة الإفريقية".
وقال إنه لتحقيق هذا الهدف، وضع المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني خطة عمل لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون وإعطاء دفعة جديدة لمهام المجلس، مشيدا في هذا السياق، بالتطور المتواصل للمبادلات التجارية بين البلدين.
من جانبه، نوه عادل الرايس، الرئيس المشارك للمجلس من الجانب المغربي، بالدينامية الاقتصادية التي تم بثها في السنوات الأخيرة بين المقاولين من البلدين، ما مكن من توطيد مكانة إسبانيا كشريك تجاري للمغرب.
ومن أجل تعزيز هذه الدينامية الإيجابية، يتابع الرايس، فإن المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عازم على تعزيز دوره المحفز ليكون قريبا من المقاولات المغربية والإسبانية ومواكبتها في خططها القطاعية.
وأضاف قائلا "نحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إعطاء دفعة جديدة لمهمتنا وتنويع تعاوننا لصالح البلدين".
وعرف هذا الحفل حضور كل من سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، وممثلين عن وزارات الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، ووزارة الشؤون الخارجية والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
يذكر أن المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني رأى النور بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكونفدرالية الإسبانية لمنظمات المقاولات، وهو مجلس أعمال يجمع مقاولين والمنظمات الاقتصادية من المغرب وإسبانيا الراغبة في تطوير فضاء اقتصادي مشترك.