اقتصادكم

يسابق مسؤولوا وزارة التجهيز والماء الزمن من أجل تسريع مخططات إزالة الأوحال من مجموعة سدود تعرف عجزا خطيرا في حقينتها حاليا، موازاة مع تراجع الاحتياطي الاستراتيجي لمياه السدود الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، متاثرة بموجة الجفاف. 

ووفقا لتقرير سابق للمجلس الأعلى للحسابات، يقدر الحجم الإجمالي للتوحل بـ 2.24 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نحو 12.72% من إجمالي سعة السدود المقدرة بنحو 17.6 مليار متر مكعب، وتتطلب عملية إزالة الأوحال تكلفة مالية باهظة، إذ تتجاوز ميزانية تشييد السد في بعض الأحيان. 

بالإضافة إلى أن التحول يهدد مستقبل المنشآت المائية بالمملكة في العقود المقبلة، خاصة أن التقارير الرسمية تشير إلى أن الظاهرة تساهم في فقدان 70 مليون متر مكعب من سعة السدود كل سنة، إذ يؤدي ضعف الغطاء النباتي وتوالي الفيضانات والجفاف والضغط على المجال الغابوي إلى الرفع من وتيرة انجراف التربة، ما من شأنه زيادة توحل حقينة سدود المملكة.