اقتصادكم

اشتكى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، من سياسة تفقير الدول النامية وإفراغها من الأطباء بسبب الإغراءات والامتيازات التي تمنحها الدولة الغنية لهؤلاء الأطر واستقطابهم إليها.

وقال أخنوش في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، «هناك عدد من الدول التي أقرت زيادات باهضة في أجور الأطباء، وتسهيلات كبيرة للهجرة بالنسبة للأطباء، ويبحثون عن المتواجدين في الدول النامية مثل المغرب».

واعتبر أخنوش سياسة الدول الغنية في هذا الباب «تفقيرا للصحة في الدول النامية وبالعلالي»، مشددا على أن هذا الأمر مرفوض، حيث قال: «ماشي معقول، هذه الدول النامية التي تتوفر على إمكانيات لتدريس أبنائها وتكوينهم، وتأتي دول وتقول لا نريد باقي العمال وأعطونا الأطباء وبعض المهنيين المتخصصين في الفندقة والمطاعم».

وأكد أخنوش المغرب يتضرر كدولة من هذه السياسات، وأفاد «يأتون ويضاعفون الأجر للطبيب 10 مرات ويأخذونه رغما عنا، وهذا يمثل إشكالية كبيرة، ولكن سوف نتعامل بذكاء مع هذه المعضلة الكبيرة».

وجدد أخنوش التأكيد على أن الموارد البشرية تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الصحة، وتمثل إشكالية كبيرة، تحاول الحكومة إيجاد حل لها من خلال الرفع من عدد الطلاب في كليات الطب والمهن الطبية من ممرضين وغيرهم، معتبرا أن هذا التوجه يؤطره «برنامج كبير خصوصا مع تزايد الأزمات العالمية والدخول في منافسة مع الدول التي توفر زيادات وتسهيلات كبيرة لاستقطاب الأطباء».

وكان وزير الصحة، خالد آيت الطالب، قد أعلن في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أمس الإثنين، أن عدد الأطباء المغاربة الذين يمارسون في الخارج يقدر بحوالي 14 ألف طبيب، مؤكدا أن الإغراءات الكبيرة التي تقدم إلى هؤلاء لا يمكن توفيرها في قطاع الصحة بالمغرب.