اقتصادكم
لا يزال الوضع المائي في المغرب مقلقا بسبب موجة الجفاف التي تعيشه المملكة وقلة التساقطات، وهذا ما انعكس سلبيا على سد المسيرة ثاني أكبر سد بالمملكة، الذي تراجعت نسبة ملئه بشكل "غير مسبوق" تاريخيا.
وتراجعت نسبة ملء سد المسيرة، الذي يصل حجم حقينته إلى 2 مليار و657 مليون م3، من 75% سنة 2017 إلى 0.36 % إلى حدود اليوم الأربعاء 09 أكتوبر 2024، بناء على معطيات منصة "مغرب السدود".
وبلغ حجم وارداته المائية 9,68 مليون متر مكعب فقط، بعدما كانت حجم وارداته المائية خلال نفس الفترة من السنة الماضية يفوق 82 مليون م3 بنسبة ملء 3%.
وذكرت منصة "الما ديالنا" التابعة لوزارة التجهيز والماء أن هذا التراجع الكبير للسد، الذي يطلق عليه اسم "القلب النابض لحوض أم الربيع"، بسبب استمرار سنوات الجفاف من جهة، وارتفاع الطلب على الحاجيات المائية سواء المتعلقة بالشرب، حيث كان هذا السد يزود مدن الدار البيضاء، سطات، برشيد، صخور الرحامنة، بن جرير، مراكش وآسفي والجديدة، كما يلبي أيضا الحاجيات الفلاحية للمنطقة.
ولتخفيف الضغط مستقبلا بشكل كبير على هذا السد، تعمل المملكة على الربط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع، بالإضافة إلى بناء محطات لتحلية مياه البحر بكل من الجرف الأصفر وآسفي حيث يتم تزويد مدينتي آسفي والجديدة بنسبة 100% انطلاقا من المحطتين.
إضافة إلى انطلاق أشغال بناء محطة التحلية بالدار البيضاء، وتأمين تزويد عدد من الجماعات الترابية القريبة من السد عن طريق الشاحنات الصهريجية وكذا الأثقاب المائية الاستكشافية بغرض استعادة سد المسيرة وارداته المائية في حالة تساقط الأمطار.