اقتصادكم 

 

عقد مكتب المجلس الجماعي لأكادير، برئاسة عزيز أخنوش، اجتماعا محوريا خصص لمناقشة أبرز القضايا التنموية الراهنة، في إطار الدينامية التي تعرفها المدينة استعدادا للاستحقاقات الكبرى، وعلى رأسها استضافة كأس أمم إفريقيا 2026.

وقد انصبت مداولات المكتب على ثلاثة محاور استراتيجية تمثل أولويات المرحلة المقبلة: تقليص الفوارق المجالية، ابتكار أساليب جديدة لتدبير المرافق الجماعية، وتحضير ميزانية 2026 برؤية استثمارية حازمة.

وفي تجاوب مباشر مع التوجيهات الملكية السامية، أكد أعضاء المكتب على ضرورة تسريع تنفيذ برنامج عمل الجماعة الذي يستهدف تأهيل الأحياء التي تعاني خصاصا في البنيات التحتية. ويشمل هذا البرنامج مشاريع حيوية في مجالات الطرق، الإنارة، الفضاءات الخضراء، إلى جانب بناء مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية وأسواق للقرب.

وأكد المجتمعون على ضرورة تسهيل المساطر الإدارية وتعبئة كل الموارد المالية المتاحة لضمان تنزيل سريع وفعال لهذه المشاريع على أرض الواقع.

وشهد الاجتماع نقاشا موسعا حول سبل تجويد الخدمات من خلال إدخال نماذج حديثة في تدبير المرافق الجماعية. وتم التركيز على مرافق حيوية مثل المتاحف، المسابح، محطة الحافلات، دار الفنون، مأوى الحيوانات، والنوافير والمراحيض العمومية، حيث تم التأكيد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لضمان التسيير الفعال والصيانة المستدامة، في ظل محدودية الموارد وتزايد الحاجيات، حيث لم يعد "ديرهم" واحد كافيا لإرضاء تطلعات الساكنة.

وفي إطار التحضير للميزانية المقبلة، ناقش المكتب الجماعي معالم مشروع ميزانية 2026، حيث تم التأكيد على ضرورة ترشيد النفقات وضبط التكاليف التشغيلية، مع رفع سقف الاستثمارات الموجهة للمشاريع المهيكلة. كما دعت المداخلات إلى تنويع مصادر التمويل وتعزيز المداخيل الذاتية، ما من شأنه دعم استدامة الجهد التنموي وتعزيز البنية التحتية للمدينة.

ونوه أعضاء المكتب بالمجهودات التي بذلتها مختلف مصالح الجماعة خلال موسم الصيف، خاصة فيما يتعلق باستقبال الأعداد الكبيرة من الزوار، داعين إلى مواصلة هذا النهج التشاركي في أفق الاستعداد الجيد لاحتضان كأس إفريقيا 2026، وهو الموعد الذي تراهن عليه أكادير لتأكيد مكانتها كوجهة حضرية وسياحية واعدة على الصعيدين الوطني والقاري.