الهند تعزز شراكتها مع المغرب في سوق الأسمدة بعد تراجع الصادرات الصينية

آخر الأخبار - 05-08-2025

الهند تعزز شراكتها مع المغرب في سوق الأسمدة بعد تراجع الصادرات الصينية

 

اقتصادكم 

في تحول لافت في سوق الأسمدة العالمية، برز المغرب كأحد المزودين الرئيسيين للهند بالأسمدة القابلة للذوبان في الماء، إلى جانب دول كبرى مثل الصين وبلجيكا ومصر وألمانيا والولايات المتحدة، بحسب ما كشفت عنه الوزارة الهندية المكلفة بالصحة والأغذية.

ووفق الأرقام التي قدمتها الوزارة، فقد بلغ حجم استهلاك الهند من هذه الأسمدة المتطورة خلال السنة المالية 2023-2024 ما يناهز 335 ألف طن، حيث تستخدم بشكل أساسي في تغذية المحاصيل البستانية، خصوصا تلك التي تعتمد على أنظمة الري الدقيقة.

وتأتي أهمية هذا النوع من الأسمدة في قدرتها العالية على تحسين مردودية الإنتاج الزراعي، رغم ارتفاع تكلفتها مقارنة بالأسمدة التقليدية، كما أنها لا تدخل ضمن نظام الدعم الحكومي المعروف بـ"برنامج الدعم القائم على العناصر الغذائية" (NBS)، مما يجعل الفلاحين يتحملون تكاليفها كاملة.

التحولات في خريطة التوريد تعززت، حسب المصدر ذاته، بعد أن قررت الصين وقف تصدير بعض أنواع الأسمدة نحو الهند، وهو ما تسبب في ضغط على سلاسل الإمداد وأثار قلق المزارعين بشأن الاستقرار الزراعي.وفي هذا السياق، اتجهت نيودلهي إلى تعزيز تعاونها مع دول أخرى، في مقدمتها المغرب والسعودية، لتأمين احتياجاتها من الأسمدة. 

وكشفت تقارير إعلامية متخصصة أن عددا من كبار المستوردين الهنود وقعوا اتفاقيات مع المكتب الشريف للفوسفاط في المغرب للحصول على شحنات ضخمة من فوسفاط الأمونيوم الثنائي (DAP) وأسمدة أخرى مثل "TSP" و"NPS"، بلغت 1.5 مليون طن من "DAP" ومليون طن من "TSP"، وهو ما يمثل خطوة غير مسبوقة في علاقة الهند بهذا النوع من المنتجات.

وتجدر الإشارة إلى أن الهند لم تلجأ لأي مزود آخر غير المغرب لتأمين حاجتها من سماد "TSP" منذ بدء استيراده في يونيو 2024، ما يعكس عمق التعاون الثنائي في المجال الزراعي والتوجه الهندي نحو تنويع مصادر التوريد بعيدًا عن الاعتماد المفرط على السوق الصينية.