بقيمة 80 مليون دولار.. المغرب ثالث أكبر مصدر للأفوكادو إلى ألمانيا

آخر الأخبار - 30-10-2025

بقيمة 80 مليون دولار.. المغرب ثالث أكبر مصدر للأفوكادو إلى ألمانيا

اقتصادكم

 

عزز المغرب موقعه في السوق الألمانية ليصبح ثالث أكبر مصدر للأفوكادو إلى ألمانيا خلال موسم 2024-2025، بعدما بلغت قيمة صادراته نحو 80 مليون دولار أمريكي، وفق بيانات حديثة نشرها موقع East Fruit المتخصص في الأسواق الفلاحية.

سجل المغرب ارتفاعا غير مسبوق في صادرات الأفوكادو نحو ألمانيا، إذ تضاعفت الكميات المصدرة أكثر من مرتين خلال الموسم الحالي لتصل إلى 19,600 طن متري بين نونبر 2024 وغشت 2025، في زيادة بلغت ستة أضعاف مقارنة بموسم 2021-2022.

ويؤشر هذا الأداء إلى التحول النوعي الذي تعرفه الفلاحة المغربية في سلاسل الإنتاج الموجّهة نحو التصدير، خصوصا مع تحسّن جودة المنتوج واعتماد معايير دقيقة في التوضيب والنقل.

ألمانيا.. سوق أوروبية استراتيجية

تُعد ألمانيا اليوم إحدى أهم الوجهات الأوروبية للأفوكادو المغربي، إذ استحوذت على أكثر من 13 في المائة من إجمالي الصادرات الوطنية خلال الموسم التسويقي 2024-2025.

ووفق تقرير East Fruit، فإن السوق الألمانية عرفت ارتفاعا كبيرا في الطلب على الأفوكادو خلال العام الجاري، حيث استوردت الفاكهة الخضراء من 30 دولة مختلفة، تجاوزت صادرات 12 منها الألف طن، ما يجعل المنافسة محتدمة، غير أن المغرب تمكن من تثبيت مكانته بين كبار المورّدين.

من المرتبة الثامنة إلى الثالثة

بعد أن تراجع المغرب مؤقتا إلى المرتبة الثامنة في موسم 2023-2024، عاد هذا العام بقوة ليحتل المرتبة الثالثة بفضل تحسّن الإنتاج، وتوسيع المساحات المزروعة، وتطوير منظومة التصدير.

ويتوقع مراقبون أن يحافظ المغرب على مركزه الجديد في السوق الألمانية، مدعوما بتزايد الثقة في جودة الأفوكادو المغربي وبالاستثمار المستمر في الزراعة المستدامة والتقنيات الحديثة.

نجاح اقتصادي يقابله نقاش بيئي

ورغم هذا النجاح التجاري اللافت، يثير توسّع زراعة الأفوكادو نقاشا بيئيا داخل المغرب، إذ تُوجَّه انتقادات من بعض الأطراف السياسية بسبب الاعتماد على محاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه في سياق الجفاف الذي تعرفه البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.

غير أن مهنيين في القطاع يشيرون إلى أن التقنيات الحديثة في الريّ بالتنقيط والتدبير المائي الذكي ساهمت في تقليص الاستهلاك وتحقيق توازن بين متطلبات التصدير والحفاظ على الموارد الطبيعية، معتبرين أن تطور صادرات الأفوكادو نحو ألمانيا يرسّخ مكانة المغرب كفاعل زراعي واعد في الأسواق الأوروبية.