اقتصادكم
كشف تقرير برلماني أن ضعف شبكة الخطوط الجوية الداخلية والنقص في الأسطول الجوي التي لا تتجاوز 48 طائرة ساهم في ركود حركية السياحة، تأخر تنزيل “رؤية 2020” للنهوض بالقطاع السياحي.
التقرير، الذي أعدته المجموعة الموضوعاتية المكلفة بالتحضير للجلسة السنوية لمناقشة وتقييم السياسات العمومية في المجال السياحي، أرجع معاناة قطاع السياحة إلى ضعف الربط الجوي والبحري للمغرب بعدد من الوجهات العالمية و"تواضع حالة بعض المطارات وضعف البنيات الاستقبالية. وكذا تردي جودة الخدمات وتعقد إجراءات ولوج المطارات ومغادرتها".
وحسب التقرير ذاته، ففي الوقت الذي تتكفل فيه شركات أجنبية للنقل الجوي بالربط الجوي بين المغرب والأسواق السياحية التقليدية فإن المشكل يكون أكثر تعقيدا بالنسبة للمسافات البعيدة والأسواق الجديدة، فرغم إعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول إلى المغرب سنة 2016 إلا أن النقل الجوي لم يواكب هذه الدينامية من خلال خط مباشر مع بيكين، وهو ما جعل استفادة المغرب من مزايا هذا القرار تبقى نسبية.
وسجل ذات التقرير البرلماني عدم مواكبة النقل البحري لاستراتيجية تنمية السياحة، حيث شهدت السياحة البحرية تراجعا حادا في الموانئ المغربية في الفترة ما بين 2011 و 2018، معتبرا أن ضعف البنية التحتية والإجراءات المعقدة التي تفرضها السلطات المينائية على السياح واحدة من أهم الاسباب التي تعوق الارتقاء بجاذبية الموانئ المغربية.
وأشار التقرير إلى أن ضعف البنيات التحتية يعتبر عائقا أمام الشركات المهتمة بالمغرب كوجهة السياحية مربحة، مضيفا أن المغرب لم يعد ضمن وجهات عمالقة الرحلات البحرية العالمية، حيث تقلص بشكل كبير استقطاب المملكة للسياحة عبر الوجهات البحرية على مر السنين من 207 ألف سائح بحري سنة 2001 إلى 75 ألف سنة 2018.