رغم جهود المغرب ومصر... تحديات كبيرة تواجه توليد كهرباء نظيفة في شمال أفريقيا

آخر الأخبار - 15-11-2024

رغم جهود المغرب ومصر... تحديات كبيرة تواجه توليد كهرباء نظيفة في شمال أفريقيا

اقتصادكم

 

يواجه توليد الكهرباء في شمال أفريقيا تحديات كبيرة تتعلق بالانتقال الطاقي بين المصادر التقليدية والنظيفة، فعلى الرغم من أن التوليد ارتفع سنة 2023 بنسبة 5.8%، إلا أن هذا الرقم عرف انخفاضا ملحوظا في إنتاج الكهرباء النظيفة مع استمرار هيمنة الغاز على مزيج الكهرباء.

ويقود المغرب ومصر مجهودات الانتقال الطاقي في المنطقة، حيث أحزرت المملكة تقدمًا في خفض توليد الكهرباء بالفحم بقرابة 1.7 تيراواط/ساعة، كما عوضت مصر ذلك من خلال زيادة اعتمادها على الغاز الطبيعي بنحو 9.3 تيراواط/ساعة، مع تراجع التوليد من الطاقة النظيفة.

وتدفع احتياطيات الغاز الوطنية المحدودة إلى اعتماد المغرب على استيراد الهيدروكربونات، ويستورد 90% من احتياجاته، مع خطة لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 52%، بعدما تجاوزت 44% حاليًا.

كما تواصل الجزائر الاعتماد على الاحتياطيات الضخمة من الغاز في توليد الكهرباء، لكنها تسعى إلى تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتلبية ارتفاع الطلب، الذي نما بنسبة 5% خلال عام 2023.

وخلال العام الماضي، احتلّت حصة الطاقة النظيفة 11% فقط بمزيج توليد الكهرباء في شمال أفريقيا، بما يعادل 45 تيراواط/ساعة، مقابل 89% للوقود الأحفوري، أي 373 تيراواط/ساعة، حسب بيانات منصة الطاقة.

وذكر  تقرير صادر عن شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" (PwC) أن إجمالي حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بالقارة الأفريقية بلغ 22% بنهاية 2023، مقابل 78% للوقود الأحفوري، وبلغت كمية الكهرباء المولّدة في المنطقة خلال عام 2013 نحو 337 تيراواط/ساعة، واستمر الزخم التصاعدي خلال السنوات اللاحقة، حتى بلغت 391 تيراواط/ساعة عام 2019، قبل أن تهبط إلى 384 تيراواط/ساعة عام 2020، بحسب

وانتعش توليد الكهرباء في شمال أفريقيا ليصل إلى 401 تيراواط/ساعة في عام 2021، تلاه انخفاض واضح في عام 2022، حيث بلغ 394 تيراواط/ساعة.

وبحلول عام 2023، ارتفعت كمية الكهرباء المولّدة في شمال أفريقيا لتصل إلى 417 تيراواط/ساعة، مسجلًا زيادة بنحو 80 تيراواط/ساعة مقارنة بمستويات عام 2013.

ويذكر أن توليد الكهرباء في شمال أفريقيا يمثل حوالي 47% من إجمالي الكهرباء المولّدة في القارة السمراء بأكملها، بنهاية 2023.