اقتصادكم
دعا محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى اعتماد مقاربة متكاملة لمكافحة الطفيليات والأمراض النباتية من خلال المزج، بشكل سليم، بين منتجات وقاية النباتات بأساليب التنمية المستدامة.
وفي مداخلة له خلال افتتاح الدورة الثانية لليوم الوطني التواصلي حول منتجات وقاية النباتات، الذي تنظمه الجمعية المغربية لبائعي وموزعي الأدوية الفلاحية، تحت شعار " الصحة النباتية، رافعة أساسية للتنمية الفلاحية "، أبرز الوزير أهمية الصحة النباتية من أجل تنمية فلاحية مستدامة.
و اعتبر الوزير أنه لا يمكن تحقيق الاستدامة إلا من خلال سياسات وإجراءات ملموسة على أرض الواقع، بما في ذلك اعتماد تقنيات فلاحية مبتكرة وممارسات فلاحية تحترم صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وفي هذا الإطار، شدد صديقي على ضرورة الاستخدام الصحيح والعقلاني لمنتجات حماية النباتات، وفقا للقوانين الجاري بها العمل ومعايير الجودة، لتجنب أي خطر على صحة الإنسان أو الحيوان أو البيئة.
كما أشار إلى أن الخطة الوطنية المتعلقة بمنتجات حماية النباتات تشجع على اعتماد مقاربة متكاملة لمكافحة الحشرات الضارة و كذا اللجوء للأساليب و التقنيات البديلة مثل البدائل غير الكيميائية لمنتجات حماية النباتات.
وفي هذا الشأن، دعا الوزير إلى تعزيز كفاءات البحث والابتكار من أجل تطوير حلول أكثر احتراما للبيئة وتحسين الإنتاج الوطني بصورة معقلنة.
وشكل هذا اللقاء، الذي ينظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فرصة لتعزيز الممارسات الفلاحية الفضلى من أجل فلاحة مستدامة تحترم الصحة والبيئة. ويتعلق الأمر أيضا بتعزيز وتنظيم قطاع المدخلات الفلاحية وهيكلة توزيع المدخلات الفلاحية من أجل سلامة وحماية الإنسان والحيوان والبيئة.
وانصبت عروض هذه الدورة، التي عرفت حضور حوالي 500 مشارك من عدة جهات من المملكة وتميزت بمشاركة شركات رائدة في استيراد وتوزيع المدخلات الفلاحية، حول الإطار التشريعي المتعلق بمنتجات الصحة النباتية، بما في ذلك القانون رقم 34.18 الذي ينظم قطاع منتجات حماية النباتات واستخدامها ومراقبتها والأنشطة المرتبطة بها.