كرة القدم.. "محرك حقيقي" للتنمية في المغرب

آخر الأخبار - 28-07-2025

كرة القدم.. "محرك حقيقي" للتنمية في المغرب

اقتصادكم

 

باتت كرة القدم تعد "محركا حقيقيا للتنمية" في المغرب بفضل الاستثمارات الكبرى والمشاريع المهيكلة في مجال البنية التحتية التي تم إطلاقها في المملكة.

وقال الخبير الإيطالي أليسيو بوستيليوني، مؤلف كتاب "كرة القدم، السياسة والسلطة"، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الاحتفال بعيد العرش: "في المملكة المغربية، لم تعد كرة القدم مجرد رياضة، بل أضحت لغة وطنية، ورافعة دبلوماسية، ومحفزا حقيقيا للتنمية".

ولدى تطرقه لاستعدادات المملكة لاحتضان كأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم 2030 بمعية إسبانيا والبرتغال، وصف الأكاديمي الإيطالي هذه التظاهرات الكروية القارية والعالمية بأنها "تحد رياضي" و"مشاريع وطنية"، يتم الاعتماد فيها حصريا على الخبرة واليد العاملة المغربية.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن عدد الملاعب المخصصة لكأس الأمم الإفريقية تضاعف من خلال تجديد عدد من المنشآت في الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش وأكادير، بالإضافة إلى ملعب الحسن الثاني الكبير في الدار البيضاء، الذي من المتوقع أن يصبح أيقونة عالمية.

وأضاف أن هذه الاستثمارات لا تقتصر على كرة القدم، بل تندرج ضمن مخطط أشمل لتطوير البنيات التحتية يهم، على الخصوص، النقل وشبكة السكك الحديدية والموانئ والمطارات والمناطق اللوجستية.

وأكد الخبير الإيطالي أن "كرة القدم تتموقع بذلك في طليعة استراتيجية تنموية مستدامة وشاملة"، مبرزا أن جلالة الملك ركز في مناسبات عديدة على دور الرياضة كمحرك للتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي، وباعتبارها أداة للقوة الناعمة، ورافعة للإدماج.

وبعد أن أبرز الإصلاحات التي باشرها المغرب تحت قيادة جلالة الملك، والتي حولت المغرب إلى قطب إقليمي هام، شدد السيد بوستيليوني على الدور البارز الذي تضطلع به البنيات الرياضية الكبرى، على غرار أكاديمية محمد السادس لكرة القدم ومركب محمد السادس لكرة القدم.

وسجل في السياق ذاته، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة ليست في معزل عن هذه الدينامية الإيجابية، حيث تم وضع مخطط للتنمية الشاملة في المنطقة لإنجاز بنيات تحتية رياضية عصرية ومراكز لتكوين الشباب.

وأوضح أن هذه المنشآت، التي تم تشييدها لاحتضان التظاهرات الوطنية والدولية، ليست واجهات رياضية فحسب، بل أيضا آليات لتحقيق التماسك الاجتماعي والجاذبية السياحية.

وخلص الخبير الإيطالي إلى أن المغرب نجح في الانخراط في مسلسل لا رجعة فيه من الإصلاحات، لا سيما الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، متطلعا إلى جعل الرياضة جسرا بين الثقافات والشعوب.