اقتصادكم
بات المغرب أكبر مستورد للغاز الطبيعي من إسبانيا متفوقا على جميع دول الاتحاد الأوروبي، حيث تستقبل إسبانيا سفن الغاز المسال الذي تشتريه الرباط من دول أخرى، ليتم نقله إلى محطات خاصة تعيده إلى الحالة الغازية، ثم يُنقل عبر أنبوب خط الغاز المغاربي الأوروبي انطلاقا من طريفة.
صحيفة "لا أوبينيون" الإسبانية كشفت أن كل الكميات المُعاد تصديرها تحمل شهادة مراقبة المنشأ للتأكد من عدم إرسال أي كميات من الغاز الجزائري.
واستورد المغرب خلال شهر يناير ما يعادل 868 جيغاواط في الساعة، مما يعني أن 28% من صادرات إسبانيا من الغاز الطبيعي تذهب إلى المملكة، التي أصبحت الوجهة الرئيسية لإعادة بيع الغاز الطبيعي بسبب انخفاض الشحنات إلى فرنسا والبرتغال وإيطاليا.
حجم إعادة تصدير الغاز المسال إلى المغرب تجاوز 9800 جيغاواط في الساعة خلال عام 2023، مما جعل المملكة ثاني أهم وجهة لإسبانيا بعد فرنسا قبل أن تنقلب الأمور مع بداية العام الجاري، حيث أنه خلال عام ونصف من استخدام خط الأنابيب بشكل عكسي، سجلت أشهر استخدام 90% من قوة الضخ، مع ذروة في شهر غشت الماضي حيث تم نقل 958 جيغاواط في الساعة.
وحسب أرقام شركتي "كوتيس" و"إيناغاز" المخول لهما إدارة نظام الغاز وشبكة خطوط الأنابيب في إسبانيا، فإن شهر غشت الماضي سجل ذروة عمليات التوريد بنقل 958 جيغاواط في الساعة، علما أن الطاقة التصديرية القصوى لخط أنابيب الغاز من طريفة باتجاه طنجة تصل إلى 960 جيغاواط في الساعة شهريا.