اقتصادكم
أكد رشيد سايحي، المدير العام لمركز النقديات، على أهمية الرقمنة في القطاع المالي المغربي، خاصة في مجال التأمين، الذي يمثل حاليا معدل انتشار يتراوح بين 4 و5%.
وأورد سايحي، خلال منتدى التأمين البنكي الرقمي بأفريقيا بالدار البيضاء، أنه "على الرغم من انخفاض هذا المعدل، إلا أن مركز النقديات يعتزم تحقيق نمو ملحوظ بفضل منصة الدفع الإلكترونية القوية"، مشيرا إلى أن هذه المنصة، المدعمة بفريق يتكون من 200 موظف في 14 مدينة، تروم مضاعفة قدرتها على المعالجة كل ثلاث سنوات، وبالتالي التكيف مع متطلبات النمو السريع والخالي من الأخطاء".
وأضاف في الوقت نفسه، أن المركز يتطلع إلى دمج المزيد من التقنيات مثل الروبوت والذكاء الاصطناعي لأتمتة عملياته وتحسينها، مشيرا إلى أن ذلك يشمل عمليات التصنيع لتقليل الأخطاء وتحسين تجربة العملاء.
وعلى المستوى الاستراتيجي، سلط سايحي الضوء على التزام مركز النقديات بالمساهمة الفعالة في تطوير التأمين البنكي، والجمع بين الكفاءات البنكية التقليدية وإدارة المخاطر التأمينية.
من جانبه، أكد رئيس قسم تطوير الشبكات والأسواق بالتجمع البين ـ البنكي النقدي لوسط ّ أفريقيا، إيفينا نداليو لاندري غيسلين، على دور الرقمنة في نمو قطاع التأمينات.
وأوضح أن "الرقمنة التدريجية للخدمات البنكية والتأمينات ستعزز سيولة العمليات، مما سيقلص من آجال السداد وبالتالي توسيع نطاق الولوج لفائدة جميع السكان".
في المغرب، يعد التأمين البنكي ثاني أهم قناة توزيع بعد وسطاء التأمين، حيث يمثل حصة نسبتها 30% من السوق، حيث تهيمن الشبكة البنكية على 99.7% منها.
ويهدف منتدى التأمين البنكي الرقمي بإفريقيا إلى الإجابة على التساؤلات المختلفة حول الوضع الراهن وتوجهات القطاع التنموية، وقيود النمو ورافعاته، فضلا عن تقديم الحلول والاستراتيجيات الرقمية المثلى للفاعلين.
وقد عرف هذا اللقاء حضور مهنيين ماليين وخبراء من البنوك وشركات التأمين وشركات التكنولوجيا لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالوضع الحالي والمستقبلي للتأمين البنكي والرقمنة ونمو التأمين البنكي وتنظيم التأمينات.