اقتصادكم

عقدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، اليوم الأربعاء، لقاءً تشاورياً مع المواطنات والمواطنين بجهة الداخلة-وادي الذهب بهدف الانصات لانتظاراتهم في مجال الرقمنة ببلادنا. 

وتأتي جلسة الانصات هذه ضمن سلسلة لقاءات تشاورية جهوية هدفها الاستماع للمواطنات والمواطنين المغاربة وتجميع أفكارهم وآرائهم، وإشراكهم في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي المبنية على تسريع الشمولية الرقمية وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطباً رقمياً إقليمياً. 

كما تندرج هذه اللقاءات التواصلية التشاركية في إطار انخراط وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في تنزيل تحول رقمي للمملكة يضع المواطن في صميم أولوياته وأهدافه.

اللقاء الذي خُصِّص للتشاور والإنصات، وعرف مشاركة عدد من مواطنات ومواطني الجهة وممثلي جمعيات المجتمع المدني وأعضاء الغرف المهنية وأصحاب المقاولات الناشئة وكذا الشباب الفاعلين في تكنولوجيا المعلومات بالجهة، يرومُ إدماج المرتفق في ورش التحول الرقمي وتثمين مساهمته الاقتراحية الفاعلة، سواء على مستوى تعميم الولوج والاستخدامات الرقمية، أو على مستوى تطوير عرض الخدمات الرقمية. 

وفي كلمتها بالمناسبة، عدَّدت الوزيرة خصوصيات الجهة التي حظيتْ باهتمامٍ ملكي سامي خاصٍ، على غرار باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية. 

وقالت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة إن الوزارة واعية بضرورة تنويعِ مجالات أنشطة جهة الداخلة-وادي الذهب مواكبةً لديناميَتها، مُذكرة بما جاء في الخطاب الملكي افي نونبر الماضي، بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء المظفرة، حين قال جلالتهُ: "كما ندعو لفتح آفاق جديدة، أمام الدينامية التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، لا سيما في القطاعات الواعدة، والاقتصاد الأزرق، والطاقات المتجددة". 

وأضافت مزور أن الانتقال الرقمي يأتي في صدارة القطاعات الواعدة، وهو الذي نصت التوجيهات الملكية السامية على استثماره على الوجه الأمثل لما يتيحهُ من فرص تنموية هائلة.

فيما أكد والي جهة الداخلة -وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، خلال مداخلته، على أهمية هذا اللقاء التشاوري الجهوي الرامي إلى إشراك المواطنات والمواطنين في صياغة الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، مضيفاً أن هذا الورش الطموح يأتي تماشيا مع الرؤية الملكية التي أكد فيها الملك محمد السادس على أهمية التكنولوجية في تيسير الولوج إلى التكنولوجيا الرقمية.

ويأتي هذا اللقاء الجهوي التشاوري، السادس بعد كل من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجهة الرباط-سلا-القنيطرة وجهة سوس ماسة، وجهة بني ملال خنيفرة وجهة مراكش-آسفي، في إطار انفتاح وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة على مختلف الفاعلين، من مواطنين ومجتمع مدني. 

كما يهدفُ بالأساس إلى إشراك جميع المتدخلين وتوحيد الجهود في أفق إنجاح ورش التحول الرقمي على جميع المستويات، وذلك للدفع قدما بعجلة التنمية بالمملكة المغربية انسجاماً مع الرؤية الملكية، الذي أكد جلالته فيها على ضرورة انخراط بلادنا بشكل فاعل في دينامية التحول الرقمي التي يعرفها العالم اليوم.