اقتصادكم
سيغيب محمد بودريقة، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعضو مكتبه السياسي، عن منصة إدارة جلسة الأسئلة الشفوية، المبرمجة اليوم الاثنين، بمجلس النواب، وسيعوضه محمد جودار، أمين عام حزب الاتحاد الدستوري، في إدارة الجلسة، في خطوة احتزارية من قبل الغرفة الأولى، ضمانا لسير التحقيقات الجارية من قبل لجنة مستقلة، أوكلت إليها الجامعة الملكية لكرة القدم مهمة التحقيق في ما بات يعرف بـ"فضيحة تذاكر المونديال"، التي تورط بها اسم النائب المذكور.
وأفادت مصادر مطلعة، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن تحييد بودريقة الذي يشغل مهمة عضو في الجامعة الملكية لكرة القدم أيضا، وكان حاضرا بصفته الرسمية في كأس العالم "قطر 2022"، عن رئاسة جلسات مجلس النواب، يعتقد أنه يأتي في سياق تجنب التأثير على مجرى التحقيقات التي انطلقت منذ أيام، ويرتقب أن يجري الإعلان عنها في 16 يناير الجاري من قبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية.
وأضافت المصادر، أن عقوبات ثقيلة تنتظر المتورطين في "فضيحة بيع تذاكر المونديال"، التي أضرت بشكل كبير بالفرحة التي عاشتها الجماهير المغربية، لمناسبة المشاركة والإنجاز التاريخيين للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، موضحة أان المشرفين على سير التحقيقات عزمون على تحويل ملفات متورطين إلى القضاء في حال توفر العناصر والأدلة اللازمة التي تثبت وقائع التلاعب في التذاكر التي تجاوز سعر الواحدة منها 10 آلاف درهم، وكذا ألف دولار بالنسبة إلى مقتنيها من الحاضرين في الحدث الرياضي.
يشار إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ندد بما أسماها "الممارسات المشينة لبعض المحسوبين على أسرة كرة القدم الوطنية"، ذلك لمناسبة انعقاد اجتماع للمكتب المديري للجامعة بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة ضواحي سلا، معلنا عن "تكوين لجنة من أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجامعة، للتحقيق في الحدث".