اقتصادكم
يهدف برنامج “Video Game Creator” إلى تكوين مطورين ومبرمجين ودعم نشأة قطاع ألعاب الفيديو في المغرب، الذي تقدر سوقه في المملكة حالياً بنحو 130 مليون دولار.
ويسعى المغرب إلى تطوير هذه السوق بإنشاء أول مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية سيتم الشروع في بنائها في غضون أسابيع باستثمار يناهز 260 مليون درهم.
وقال أزاد لوسبارونيان، مدير التطوير في ISART Digital، وهي مؤسسة لتعليم ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، إن استراتيجية المؤسسة تعتمد على ثلاثة محاور أساسية: الإبداع والتقنية والجوانب التجارية.
وأضاف في حوار مع جريدة "Finances news hebdo" أن هذه العناصر الثلاثة تشكل هوية ISART Digital منذ إنشائها في عام 2001، حيث يرتقب أن تقوم هذه المؤسسة، عبر برنامج "Video Game Creator"، بالتكيف مع احتياجات السوق المغربية من خلال تقديم تدريب قصير يركز على تصميم الألعاب وبرمجة اللعب والنماذج الأولية. ويتمحور التدريب حول المشاريع، مما يسمح للطلاب بالعمل على تطوير صناعة ألعاب الفيديو وريادة الأعمال والإدارة والتسويق، بهدف تمكين المتعلمين من إطلاق أعمالهم التجارية الخاصة والعمل على منصات مختلفة.
وأبرز المتحدث ذاته أن استراتيجية المغرب واضحة ليصبح مركزا أساسيا في صناعة ألعاب الفيديو العالمية، ويتضمن ذلك تطوير البنية التحتية، واعتماد إعفاءات ضريبية لجذب الاستوديوهات الأجنبية وإنشاء حاضنات لدعم المواهب الشابة، بالإضافة إلى التدريب الذي يعد أحد ركائز هذه المعادلة المعقدة.
وأشار مدير التطوير في ISART Digital إلى أنه على الرغم من أن السوق المغربية لا تزال ناشئة، إلا أنها ليست حديثة، مؤكدا أن المغرب لديه تاريخ طويل مع ألعاب الفيديو، ويعد أرضا خصبة إلى حد ما للمطورين المستقلين، بيد أنها تنتظر تسليط الضوء عليها، فعندما تقوم بصناعة لعبة فيديو، لا يكفي إنشاء غرافيك جميل أو الحصول على فكرة جيدة؛ تحتاج أيضًا إلى الحصول على رؤية واضحة لمنتج اللعبة، ومعرفة كيفية وضع عنوان IP الخاص بك على نطاق عالمي، وسط منافسة حامية، حيث تم إصدار حوالي 15000 لعبة العام الماضي على Steam، وبالنالي يجب العمل باستراتيجية حقيقية.