بعد أكثر من ستين عاماً من الحكم البعثي في سوريا، فر آخر ممثل لنظام الأسد من أنقاض البلاد، ليجد المنفى مع النظام الروسي المتحالف برئاسة فلاديمير بوتين. وحتى ذلك الحين، كان الأمر متوقعاً، نظراً للتقلبات والمنعطفات التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، مع تقدم المتمردين بلا هوادة نحو دمشق وقرار بشار الأسد بالاستماع إلى المتمردين، مع الوعد بوضع دستور جديد. باستثناء أن هذا القرار كان لا بد من اتخاذه في عام 2012. فقد جاء متأخراً، في بلد مدمر، ومحطم بسبب أكثر من اثني عشر عاماً من الحرب الأهلية، التي خلفت مئات الآلاف من الضحايا وما لا يقل عن 16 مليون لاجئ، ناهيك عن الحرب الأهلية. مفقودون ومشردون وملايين الجرحى.
إن الخطأ الكبير الذي ارتكبه الغربيون هو أنهم لم يفهموا أن أحداً لم يخرج منتصراً من هذه الحرب الباردة الطويلة المزعومة. كان الأمريكيون مبتهجين حقًا، معتقدين أنهم تفوقوا على السوفييت. لكن في العمق، لم يكن الأمر شيئًا من هذا القبيل. لم تكن هذه الحرب الباردة، التي أعقبت كارثة الحرب العالمية الثانية، نهاية للصراعات، وأظهرت عجزها عن استعادة مظهر من السلام في هذا العالم الذي اعتقد الغربيون خطأً أنه لم يتبق منه سوى قطب واحد، وهو القطب الوحيد. الغرب بقيادة القوة العظمى المذكورة وهي أمريكا المقدسة.
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بداية عام 2025، من المنتظر أن يدخل الاقتصاد العالمي في فترة من الانكماش وعدم اليقين نظرًا لسياساته الحمائية وقراراته المفاجئة. ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي مجموعة من التوترات
لطالما كانت زيت الزيتون حاضرة بشكل يومي على موائد الأسر المغربية، إلا أن الارتفاع الكبير في أسعارها، الناتج عن سنوات الجفاف المتتالية، جعل اقتنائها أمراً صعباً للعديد من العائلات.
قبل 69 سنة، كان السلطان محمد الخامس قد جهز كل شيء من أجل إعلان استقلال المملكة المغربية، تحت الحماية الفرنسية، منذ عام 1912. طريق طويل من النضال من أجل تحرير البلاد
أظهرت بيانات حديثة من وكالة "إيكونوميست إنتلجنس يونيت" أن المغرب يُعتبر من بين الاقتصادات الأكثر تحسنًا في مجال ممارسة الأعمال خلال العشرين عامًا الماضية، إذ ارتفعت درجة المملكة في هذا المؤشر من 4.6 في سنة 2003 إلى 5.5 في سنة 2023، بزيادة ملحوظة مقارنة بعدد من الدول.
بعد مضي أزيد من سبع سنوات على إطلاق البنوك والنوافذ التشاركية في المغرب، باتت شهادات الصكوك تشكل أداة مالية جذابة للمستثمرين الراغبين في الحصول على حصص في أصول ملموسة.
يمضي المغرب قدما في إصلاح قطاع المؤسسات والمقاولات العمومية، باعتباره ركيزة استراتيجية تروم تعزيز السيادة الوطنية والنهوض بالاندماج الاقتصادي الإقليمي والدولي.
يمثل استضافة كأس العالم فرصة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى لأي بلد يسعى إلى تعزيز موقعه الدولي وتحقيق مكاسب مستدامة. بالنسبة للمغرب، يعتبر تنظيم هذا الحدث العالمي فرصة ثمينة لفتح أبواب استثنائية نحو تحقيق مكاسب كبيرة تتوافق مع توجهات النموذج التنموي الجديد وأهدافه الطموحة، فمن خلال كأس العالم، يمكن للمغرب أن يعزز مكانته كوجهة سياحية.
يرتقب أن يساهم التقارب الكبير بين المغرب وفرنسا في إعادة رسم خريطة العلاقات الاقتصادية والتجارية للمغرب مع شركائه الدوليين المقربين، مثل إسبانيا، بريطانيا، والولايات المتحدة، وهو ما أشارت إليه بعض التقارير الصحافية الإسبانية.