اقتصادكم

افتتح المنتخب المغربي  مواجهاته الأولى ضمن المجموعة السادسة لكأس أمم إفريقيا 2023 المقامة بالكوت ديفوار، أمس الأربعاء، بهزيمة ثقيلة ضد تنزانيا.

خلال انطلاق صافرة الحكم وضع المتأهلين لنصف نهائي كأس العالم 2022  أقدامهم على الكرة دون تعرضهم لأي خطر من الجانب التنزاني، إذ حاول أسود الأطلس فرض أسلوب لعبهم من خلال تمرير الكرة، وخلق بعض الفرص والضغط على الخصم عن طريق حكيم زياش. لصد الخطة الدفاعية للمنتخب التنزاني والتقرب من شباكه.

والأمر نفسه ينطبق على لاعب برشلونة السابق عبد الصمد زلزولي، الذي أصاب الدفاع التنزاني بالدوار بمراوغاته، لكنه يخطئ في المرمى بإرسال الكرة بعيد عن العارضة، وعندما تمكن من زيادة السرعة قليلا، أصيب زلزولي بألم على الجانب الأيسر، ورغم  محاولاته الفردية، لايزال  يفتقد جناح بيتيس إشبيلية إلى حد كبير في إيصال تمريراته العرضية ضد شباك تنزانيا.

من جانبه، أظهر أوناحي، لاعب مارسيليا، أسلوبه الفني من خلال تسديدة قويةعلى طول خط التماس. وكما حاول مهاجم غلطة سراي تسديد الكورة، إلا أنه تعرض للعرقلة من قبل أحد المدافعين التنزانيين.

وأول فرصة حقيقية للمغرب والهدف الأول، جاء من ركلة حرة نفذها زياش، وسجلها القائد رومان سايس ضد مرمى الحارس التنزاني "مانولا" ،و بفضل هذا الهدف تقدمت  كتيبة وليد الركراكي منطقيًا بـ1-0 على تنزانيا.

الأمور تسير بشكل أفضل بكثير بالنسبة للمغرب منذ تسجيل الهدف الأول حيث قام زياش، الذي عوضه أوناحي بشكل جيد، بتشكيل كرة صائبة تجبر مانولا على وضع الكرة في الزاوية.

وعندما استأنف اللعب تم تحذير العميد سايس ، وهذا هو التحذير الأول من الجانب المغربي، ورغم ذلك يواصل أوناحي عرضه الكروي في خط الوسط، لضغط  والبحث عن هدف أخر في مرمى الخصم، إذ كادت عرضية زياش أن توفر الفرصة لتسجيل الهدف الثاني. لكن تدخل إبراهيم حمد الممتاز يمنع النصيري من استعادة الكرة داخل المنطقة. 

وواصل المنتخب  الوطني قطع الكرة والتحكم في مجريات المباراة بتفوقهم بنتيجة 1-0 لصالح أسود الأطلس، ومع اقتراب نهاية الشوط الأول من المباراة، ازداد التوتر على اللاعبين، إذ تم تحذير الشيبي من الجانب المغربي وممومبوا من الجانب التنزاني بعد مواجهة صغيرة. وخلال ثواني قليلة اشتكى الزلزولي جناح بيتيس إشبيلية من إصابة قوية في كاحله بعد تدخله أحد مدافعي تنزانيا دون إعطاء أي بطاقة صفراء من قبل الحكم ، ورغم هذا تمكن عبد الصمد الزلزولي من أخذ مكانه مرة أخرى، و بعد بضع دقائق، انهى المنتخب الوطني الشوط الأول  بنتيجة بالتفوق على تنزانيا بهدف واحد.

وشهدت المباراة في حدود الدقيقة 70 إشهار الحكم للبطاقة الحمراء في وجه اللاعب التنزاني، نوفاتوس ميروشي، بعد تدخل عنيف في حق أوناحي.

وفي الدقيقة 72 قام الناخب الوطني وليد الركراكي ببعض التغييرات ، إذ اعتمد على خدمات بلال الخنوس وأمين عدلي بدلاً من أملاح  والزلزولي. وبعد هذا التغيير استرجع المنتخب المغربي قوته،حيث تم خلق فرص كثيرة وذلك عن طريق اللعب الجماعي لأسود الأطلس، مما ساهم في تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب أوناحي بعد تمريرة محكمة من أمين عدلي.

وفي الدقيقة 80 سجل النصيري بدوره الهدف الثالث بعد عرضية متقنة من حكيمي، لكن الحكم المساعد ضن أنه تسلل تم استعانة بتقنية VAR! وبعد ثواني قليلة تم احتساب الهدف لصالح المغرب، وبطرقة طريفة، احتفل الهداف النصيري الذي تم استبداله بالكعبي بهدفه رفقة زملائه على مقاعد البدلاء.

وبهذا بدأ المغرب كأس الأمم الأفريقية بفوز ثقيل ، وذلك  بتسجبل 3-0 على تنزانيا ، عن طريق كل من سايس وأوناحي والنصيري، وخلال هده النتيجة  تصدر أسود الأطلس المجموعة السادسة بثلاث نقاط ، بعد تعادل كل من الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

عبد الحق نجيب