الأداء والمسؤولية.. Green Fintech تمهد لجيل جديد من استراتيجيات الاستثمار في البورصة

البورصة - 29-11-2024

الأداء والمسؤولية.. Green Fintech تمهد لجيل جديد من استراتيجيات الاستثمار في البورصة

اقتصادكم

 

من خلال رؤية تجمع بين الأخلاقيات، والابتكار التكنولوجي، والدقة التحليلية، عرض مهدي شقوري، مؤسس "Green Fintech"، منظورًا جديدًا للاستثمار في البورصة من خلال مزيج من مفاهيم التمويل السلوكي والتمويل التشاركي تعتمد على مثلث يتكون من: "التمويل التشاركي، نموذج سيكولوجية الجماهير ، والتقلبات". 

وطوّرت "Green Fintech"، وهي مؤسسة متخصصة في إدارة الأموال بالوكالة أو التدبير المفوض، خلال مداخلة مؤسسها في الدورة الثانية من معرض الادخار، نموذجها استنادًا إلى ثلاثة محاور رئيسية: أفق استثماري قصير إلى متوسط المدى، عقيدة تقنية متقدمة، ودمج فلترات التمويل التشاركي. 

هذا النموذج، الذي يجمع بين الأداء والمسؤولية، قد يمهد الطريق لجيل جديد من استراتيجيات الاستثمار في السوق المالية.

ويستهدف هذا التوجه الفريد من نوعه في السوق المغربي، فئة من المستثمرين المتطلعين إلى حلول استثمارية عالية الأداء و"أخلاقية" في آن واحد، حيث أوضح شقوري خلال عرضه: "نركز على آفاق استثمارية فصلية أو نصف سنوية، ونادرًا ما تتجاوز سنة واحدة". 

وبخلاف الأساليب التقليدية التي تركز على الأساسيات، تعتمد الشركة على أدوات رياضية وإحصائية لتحليل ديناميكيات السوق، من خلال نمذجة سيكولوجية المستثمرين ونظريات الفوضى لتحديد التغيرات الكبرى وضبط مواقفها، من أجل تحديد العتبات الحاسمة مع التحكم في المخاطر، بفضل بنية تحتية تكنولوجية متطورة قادرة على معالجة المعطيات والبيانات الضخمة في الوقت الفعلي.

تعتمد الشركة على مبادئ ما خلصت إليه اللجنة العلمية للمالية التشاركية المنبثقة عن المجلس العلمي الأعلى الذي لم يحسم بعد في معايير الأسهم المغربية لكن يحبذ الإستئناس بالمعايير الدولية المعمول بها في هذا الإطار

 وأكد شكوري: "يقلص هذا من نطاق استثماراتنا ليشمل نحو عشرين سهمًا، لكن ذلك يعزز مرونة وأداء محافظنا الاستثمارية بشكل عام"، وبناء على ذلك تحقق الشركة تفوقا في الأداء مقارنة بالسوق، مع عائدات أعلى مرتين في الربع الأخير.

السيولة والتقلبات: الركيزتان الأساسيتان للأداء

وتتميز منهجية "Green Fintech" بالتحليل المتعمق للتقلبات، التي تُعد مؤشرًا رئيسيًا للتنبؤ بحركات السوق، كما يوضح المتحدث ذاته: "تعكس التقلبات درجة التوافق أو التباين على الاتجاه، ولها دور محوري في اكتشاف الانعكاسات"، وذلك عن طريق استخدام أدوات مثل "Bandes de Bollinger" أو "RSI" بشكل منتظم لنمذجة سلوكيات الأسهم وتحديد العتبات الحاسمة.

أما السيولة، حسب ما جاء في عرض "Green Fintech"، فيتم تقييمها على أنها حاسمة لضمان مصداقية إشارات الاستثمار، عن طريق استخدام فلترات خاصة لتمييز الأسهم ذات السيولة الهيكلية عن تلك التي تتمتع بالسيولة فقط في فترات معينة، مما يقلل من المخاطر التشغيلية. 

وأضاف شقوري: "يؤثر العمل على الأسهم ذات السيولة المنخفضة على جودة التنبؤ بالإشارات"، مشيرًا إلى ضرورة توخي الحذر  عند التعامل مع الأسهم في مرحلة "الاندفاع" بالزيادة في حجم التداول.

20,000 نقطة لمؤشر MASI؟

قدم مهدي شقوري في عرض لتوقعات السوق، تحليلًا لنظرية "Elliott wave principle" المطبقة على مؤشر "MASI" منذ عام 1993، والتي تسلط الضوء على الدورات الصاعدة والهابطة الرئيسية للمؤشر، استنادًا إلى حساباته القائمة على مستويات فيبوناتشي "les ratios de Fibonacci" (المستويات التي من المحتمل أن ينخفض إليها سعر أصل مالي معين في المستقبل، تتكون هذه الارتدادات من خطوط أفقية تعتمد على مستويات فيبوناتشي، وتعمل على تحديد مناطق الدعم أو المقاومة التي سوف يلمسها السعر قبل اتباع اتجاهه الأصلي) وتحليل الدورات السابقة، حيث توقع شقوري أن يصل مؤشر MASI إلى 20,000 نقطة على المدى المتوسط، مضيفا: "نحن في الموجة الخامسة، التي تختلف عن موجة 2006-2008، أصبح السوق أكثر نضجًا، ولكنه أيضًا أكثر تقلبًا مع سيولة أكثر وضوحًا".


ومع ذلك، حذر المتحدث ذاته من ضرورة متابعة مناطق التقلبات، قائلا: "حتى في دورة صاعدة، من الضروري تحديد النقاط الحرجة لتجنب الانعكاسات غير المتوقعة".