قال المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب، أندرياس وينزل، إن بلاده تربطها بالمغرب علاقات اقتصادية وتجارية مهمة، مؤكدا أن إجمالي المبادلات الثنائية الألمانية المغربية بلغت السنة الماضية 4,9 مليار أورو.
وأضاف وينزل في حديث وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لهذه الهيئة الفاعلة الرئيسية والمحركة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أن الصادرات الألمانية نحو المغرب عرفت نموا بلغت نسبته 30 في المائة مقارنة بسنة 2021 لتصل إلى 2,8 مليار أورو.
وعزا المسؤول الألماني هذه النتائج اللافتة للنظر بشكل أساسي إلى "النمو القوي الذي شهدته الصادرات المغربية نحو ألمانيا، بنسبة 32 في المائة على أساس سنوي، وهو ما يعادل 2,1 مليار أورو".
وبخصوص الاستثمار، سجل أن الشركات الألمانية توظف حاليا ما يناهز 36 ألف شخص مقابل رصيد استثمار أجنبي مباشر يفوق 1,7 مليار أورو على الأراضي المغربية، يدعمه حوالي مائة من المستثمرين الذين استثمروا ما لا يقل عن 3 ملايين أورو لكل واحد منهم.
وشدد المسؤول الألماني على أن الاستثمارات الألمانية حاضرة بشكل كبير في قطاع "السيارات، لا سيما في مجالات التجهيز وتوريد قطع الغيار والهندسة والبحث والتطوير"، معتبرا أن المغرب "متقدم للغاية في هذا المجال، ويواصل تطوره في القطاع، مما يجعل من منصة السيارات مثيرة للاهتمام على نحو أكبر للشركات الألمانية".
كما أفاد وينزل بأن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية تحتل منذ بضع سنوات "مكانة بارزة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك بفضل الشراكة الطاقية المغربية الألمانية (PAREMA). ونتجه نحو إحداث مكتب، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لتطوير فرص الاستثمار في مجال الهيدروجين الأخضر".
وأوضح المسؤول الألماني أن هذه البنية ستخصص لدعم ومواكبة الأطراف الفاعلة في هذا الورش الذي يحتل الأولوية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما في ذلك الشركات والمستثمرون من كلا البلدين، وذلك من أجل إحداث مشترك لوحدات جديدة للإنتاج الصناعي.