اقتصادكم
فتح وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، النار على حكومة عزيز أخنوش، واعتبر أن مسؤوليتها ثابتة في ارتفاع الأسعار الذي بلغ مستويات لا يقبلها العقل ولا المنطق.
وقال مديح في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم" إن أسعار المواد الأساسية ارتفعت بشكل مخيف ومهول في أول يومي من شهر رمضان، معتبرا أن بلوغ ثمن البصل 18 درهما والفلفل 30 درهما و14 درهما للطماطم، أمر "لا يتصور ولا يقبله العقل ولا يمكن أن يتفهمه المستهلك".
وأضاف مديح مبينا أن تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة التي أقر فيها بعدم تحقيق الإجراءات المعلنة لأهدافها المرجوة في خفض الأسعار، تؤكد أن "الماسكين بزمام الأمور فشلت سياستهم، والمستهلك ينبغي أن يعرف بأنه لا يوجد أحد يعول عليه من حمايته من لهيب الأسعار".
وشدد مديح على أن هذا الكلام "في دولة الحق والقانون يصعب أن نستوعبه، ولكن مع الأسف نحن ملزمون بقوله"، مبرزا أن الحكومة من الضروري أن تقوم بـ"الإجراءات القانونية اللازمة، ودائما ينبغي أن تكون الرقابة مشددة على الأسواق والتجار، ولا يعقل أننا في 2023 والتجار مازالوا يبيعون المواد المنتهية الصلاحية في الأسواق".
ودعا مديح الحكومة إلى إعادة النظر في أسواق الجملة، وذلك بسب تعدد المتدخلين وكثرة الشناقة الذين يساهمون في رفع الأثمنة بشكل كبير.
وتابع مديح "الحكومة عوض أن تقول لنا هذا أمر صعب، فمن مسؤولياتها التدخل وإخراج
بعض القوانين والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالأسعار"، معتبرا أن الخطابات "لن تخفض الأسعار، وبعض المواد الأساسية ينبغي أن تتدخل الحكومة وتسقف أثمنة المنتوجات التي لا غنى للأسر المتوسطة والفقيرة عليها".