اقتصادكم
سجلت عملية "مرحبا 2025" عبورا استثنائيا للجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث بلغ عدد الوافدين منذ انطلاق العملية منتصف يونيو وإلى غاية 4 غشت الجاري نحو 2,8 مليون شخص، ما يمثل زيادة تفوق 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما كشفت عنه إذاعة Beur FM الفرنسية.
وأوضحت الإذاعة في تقرير لها أن هذه الأرقام القياسية تعكس بوضوح قوة ارتباط الجالية المغربية بوطنها، إلى جانب الدينامية السياحية التي يشهدها المغرب خلال الموسم الصيفي. كما أبرزت أن هذا الإقبال غير المسبوق يعكس الثقة المتزايدة في جودة الاستقبال والخدمات اللوجستية المرتبطة بعملية العبور.
المعطيات كشفت أيضا عن تسجيل ارتفاع في عدد العربات العابرة للحدود، والذي بلغ 838,360 سيارة، ما يمثل زيادة بـ3,74 في المائة مقارنة بصيف 2024. ويعد ميناء طنجة المتوسط نقطة العبور الرئيسية، حيث استقبل أكثر من 555 ألف مسافر ونحو 176 ألف سيارة، أي ما يعادل 36 في المائة من إجمالي حركة التنقل برا وبحرا.
على صعيد النقل الجوي، تصدر مطار محمد الخامس الدولي حركة الملاحة، باستقباله أزيد من 320 ألف مسافر، أي ما يعادل ربع الوافدين عبر الطائرات. فيما واصلت فرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن تقديم خدمات الدعم والمرافقة، مسجلة أكثر من 45 ألف تدخل، منها ما يقارب 2900 حالة استدعت التدخل الطبي.
وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أن المرحلة المقبلة من العملية، والمتعلقة بعودة الجالية إلى بلدان الإقامة، تشهد بدورها تعبئة كبيرة على المستوى الأمني واللوجستي، حيث تم اعتماد إجراءات جديدة لتسريع العبور وتسهيل الإجراءات الجمركية. هذه الجهود تأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية 2023-2026، التي تروم تعزيز السياحة، وتجويد تجربة العبور، وتقوية الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم.