تراجع حاد في إنتاج الأفوكادو بالمغرب بسبب التقلبات المناخية

آخر الأخبار - 12-08-2025

تراجع حاد في إنتاج الأفوكادو بالمغرب بسبب التقلبات المناخية

 

اقتصادكم

 

كشفت منصة "فريش بلازا" المتخصصة في تحليلات البيانات الفلاحية أن قطاع زراعة الأفوكادو في المغرب يواجه تراجعا حادا في الإنتاج خلال الموسم الزراعي المقبل، نتيجة تقلبات مناخية شديدة أثرت بشكل مباشر على المحاصيل في المناطق الرئيسية المنتجة.

وأوضحت المنصة أن الظروف المناخية غير المستقرة، التي بدأت منذ مارس واستمرت حتى نهاية يوليو، تسببت في خسائر كبيرة قد تصل إلى فقدان نصف الإنتاج المتوقع.

وتعرضت مناطق الزراعة لموجات برد وأمطار غزيرة خلال فترة الإزهار، أعقبها ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة تجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، ما أدى إلى تساقط كمية كبيرة من ثمار الأفوكادو، وهو ما تسبب في خفض التقديرات الأولية للإنتاج بشكل كبير مقارنة بالمواسم السابقة.

ويتوقع أن ينخفض حجم الإنتاج خلال موسم 2025/2026 إلى حوالي 80 ألف طن، بعدما كانت التقديرات تتراوح بين 140 و160 ألف طن في البداية. 

ويعمل المزارعون حاليا على تكثيف عمليات الري وتغذية الأشجار لتعويض النقص وتحسين جودة الثمار، في ظل توقعات بارتفاع الأسعار على المستوى المحلي والعالمي.

ووفقا لنفس المصدر، فإن الأسعار قد شهدت بالفعل ارتفاعا ملحوظا قبل بدء موسم الحصاد، حيث من المتوقع أن تبدأ أسعار الأفوكادو قريبا من 30 درهما للكيلوغرام، مقارنة بـ17 درهما في بداية الموسم السابق. 

كما أن موعد الحصاد سيتأخر هذا العام، حيث يتوقع أن يبدأ في نهاية يناير أو مارس بدلا من أكتوبر ونونبر المعتادين، وذلك لانتظار وصول الأسعار إلى ذروتها في الأسواق العالمية.

وفي هذا السياق، يستعد القطاع لمواجهة تحديات الموسم المقبل، مع حرص المزارعين على تعديل استراتيجياتهم الزراعية لتقليل التأثيرات السلبية للتقلبات المناخية، في ظل توقعات بأن يظل الطلب على الأفوكادو قويا، مما قد ينعكس إيجابا على دخل المنتجين في المغرب.