بودن لـ"اقتصادكم": الرسالة الملكية الجوابية لنتنياهو تخدم معادلة السلام بالشرق الأوسط

آخر الأخبار - 20-07-2023

بودن لـ"اقتصادكم": الرسالة الملكية الجوابية لنتنياهو تخدم معادلة السلام بالشرق الأوسط

اقتصادكم

 

أكد محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، أن الرسالة الملكية الجوابية للوزير الأول الإسرائيلي تقدم رؤية مغربية واضحة لمسيرة السلام بالشرق الأوسط، وتعبر عن إرادة سامية وتصميم ملكي لتعزيز العلاقات الثنائية.

وقال بودن في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، إنه "من الواضح أن العمل الذي تم القيام به منذ توقيع الاتفاق الثلاثي في دجنبر 2020 يتحول في بعده الثنائي إلى إجراءات منسقة، ورؤية بعيدة النظر في نطاقها، وشاملة في مضمونها ما يدل على إرادة ثنائية للعمل".

وأوضح المحلل السياسي، أن الرسالة الملكية الجوابية أكدت موقف المملكة المغربية الثابت والمتوازن بخصوص القضية الفلسطينية، وما يخص الطابع الخاص لمدينة القدس المقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، فضلا عن كون العلاقات بين المغرب و إسرائيل من شأنها أن تخدم معادلة السلام وتحسن الأمن الإقليمي، وبالتالي فإن موقف الملك، رئيس لجنة القدس، ينطلق من المبادئ المؤطرة للإعلان الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي، في ظل وجود أمال معقودة على الانخراط القوي والبناء للمملكة المغربية، من أجل إرساء سلام عادل ودائم بالشرق الأوسط، وذلك باستحضار الروابط التي تجمع الملك محمد السادس والجالية اليهودية المغربية المقيمة في المغرب وعبر العالمـ بما في ذلك إسرائيل.

وتابع بودن إن "الرسالة الملكية الجوابية للوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعكس أن المجتمع الدولي محظوظ بدور الملك الذي يعتنق قيم التوافق والحوار والسلام بنظرة واسعة للعالم. ويظل المغرب مقتنعا بضرورة الخروج من منطق الصراع والصدام إلى منطق التوافق والحوار، وتجاوز انسداد الوضع الراهن وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وتناولت الرسالة الملكية، يضيف رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، سبل البناء على الزخم القوي الذي أوجده الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء، في سياق دينامية دولية لدعم سيادة المغرب على صحرائه على غرار مواقف قوى دولية كبرى ولها وزن جيوسياسي اقتصادي دولي.

وختم المتحدث ذاته بالقول، إن "الالتزام الشخصي للملك بتحديد البيئة الاستراتيجية المستقبلية لإرساء سلام عادل ودائم بين شعوب منطقة الشرق الأوسط، وجعل العلاقات الثنائية تتقدم، ودعوة الوزير الأول الإسرائيلي للقيام بزيارة للمغرب في الوقت المناسب، يمثل فرصة لبعث عملية السلام التي تعرف انسدادا خطيرا، ويقدم رؤية بناءة وقيمة لكيفية التعامل بحكمة مع الوضع الحاصل. كما يمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها مسؤولون إسرائيليون دعوات رسمية، ويزورون بلدان عربية ويلتقون بقادتها من أجل بحث الوسائل الكفيلة بإعادة تنشيط المسار التفاوضي".