اقتصادكم
وصف محمد أمل قريون، خبير قضائي في السياحة، الرسالة التي وجهها مهنيو الفنادق إلى فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يشكون فيها منصة الحجوزات العالمية "بوكينغ"، بـ"العار" على صناعة الفنادق التي تواصل قتل وكلاء الأسفار المغاربة.
وقال قريون، الذي ترأس خلال وقت سابق الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، إني "راسلت محمد ساجد، وزير السياحة السابق، حول منصة بوكينغ، لأبلغه أن أصحاب الفنادق المغاربة دفعوا عمولات بالعملة الصعبة (تصل إلى 30%) على حجوزات المغاربة المقيمين في المغرب، والدفع تم بالدرهم لفائدة هذه المنصة".
وتابع الخبير القضائي في القطاع السياحي، في تصريح لـ"اقتصادكم"، تعليقا على طلب مهنيي الفنادق من وزيرة السياحة إجبار منصة "بوكينغ"، التراجع عن قرار فرض تحويل العمولات بالعملة الأجنبية، أنه "لم يسمع أي صدى لمراسلته، التي وجهها إلى الوزير ساجد في 2017".
وأضاف المتحدث ذاته، "طلبت تطبيق نفس القاعدة التي اعتمدتها الحكومة التركية، والتي منعت بوكينغ من تسويق خدمات الفنادق التركية للمقيمين الأتراك، وحكم القضاء التركي على منصة الحجوزات العالمية بدفع 70 ألف أورو حينها"، موضحا أن الأمر متروك للحكومة ووزارة المالية ومكتب الصرف لتحمل مسؤولياتهم.
وتسائل قريون، "أليس من المخجل حتى كتابة مثل هذا الطلب؟، إذ يقول إن حجوزات المقيمين في المغرب تمر عبر منصة دولية تتخلى عن وكالات الأسفار المغربية، لأن أسعارها أعلى من أسعار المنصة"، موضحا أن العمولات تتراوح بين 25 % إلى 30، ليظل التساؤل مطروحا، لماذا الفنادق في المغرب باهظة الثمن؟، ولماذا وكالات الأسفار ليست تنافسية؟.