اقتصادكم
حذرت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة من خطر إفلاس ما يقارب 50 ألف مقاولة خلال سنة 2025، في ظل تفاقم الصعوبات التي تعترض هذا النسيج الاقتصادي الهش.
وأرجعت الهيئة هذا التهديد المتصاعد إلى عدة عوامل، أبرزها صعوبة الولوج إلى التمويل، وتوقف برنامجي “فرصة” و”انطلاقة”، بالإضافة إلى تأخر تفعيل القانون الذي يمنح حصة 20 في المئة من الصفقات العمومية لهذه الفئة من المقاولات.
وأكدت الكونفدرالية، في مراسلة موجهة إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن جوابه على سؤال كتابي سبق أن وجهته له، لم يتجاوز حدود سرد معطيات مأخوذة من دراسة للبنك الإفريقي، دون تقديم أي مقاربة وطنية أو خطة واقعية لإنقاذ هذا القطاع.
وحسب الوثيقة التي توصل موقع "اقتصادكم" بنسخة منها، فقد طالبت الكونفدرالية من الوزارة الوصية التجاوب مع مطالبها، منددة بما وصفته بالتجاهل وغياب التواصل.
وتساءلت الكونفدرالية في نفس السياق: “أين هي الحلول؟ وما الذي تم إنجازه فعليا لدعم المقاولات الصغرى رغم توفر الموارد والميزانيات؟”.
وبمناسبة اليوم العالمي للمقاولة الصغرى الذي يخلد في 27 يونيو من كل سنة، ذكرت الكونفدرالية أنها اعتادت إصدار بلاغات سنوية تتضمن تحليلات دقيقة وحلول مقترحة لتجاوز الوضع، مستنكرة في الوقت ذاته عدم تفاعل الوزارة مع هذه المبادرات، رغم استنادها إلى معطيات واقعية من الميدان، ودون حاجة للاستعانة بتقارير دولية.
وأشارت الكونفدرالية إلى أن وضع المقاولات الصغيرة مقلق جدا، مبرزة أن عدد المقاولات المفلسة ارتفع بشكل مقلق، حيث سُجلت: 10 آلاف حالة إفلاس سنة 2019، 25 ألفًا سنة 2022، 33 ألفًا في 2023، 40 ألفًا في 2024.
وترجح التقديرات أن يتجاوز العدد 50 ألف حالة إفلاس مع نهاية 2025، ما لم يتم تدارك الأمر بسياسات فعالة ودعم مباشر وعاجل لهذا القطاع الحيوي.