في يوم من أيام الجمعة، كان المطر غزيرا والسيل قوي كالطوفان. حوالي منتصف النهار، يأخذ رؤوف طريق الجامع ليصل إبان خطبة اليوم الفضيل، يقاطع الفقيه بسؤال يؤرقه دائما:" بماذا يشعر الله عندما يسبه أخد مخلوقاته؟ ".
كبرت مع عرابين كانوا يقودون الحي بإشارة إصبع وبطرفة عين. الأول كان أكبر تاجر كحول، ونبيذ أحمر فاسد يبيعه بخمس دراهم للتر الواحد في بواقل بلاستيكية.
منذ ذلك اليوم، لم نتبادل كلمة واحدة، لم أعرف كيف أفسر هذا، أ بالخوف؟ أم بالازدراء لأنني كنت ممددا بالأرض من طرف والدها؟ ذلك المشهد الراسخ الذي تابعته، لعلها نسيته تقريبا أصبح متلاشيا؟ لم أعرف ما الذي حدث. لم أفهم أبدا لماذا صديقتي لم تعد صديقتي.
صديقتي تسكن بالجهة الأخرى من الشارع. منزلا غير مكتمل مهدد بالسقوط لكنه صمد لأكثر من عشر سنوات كما لو كان مسحورا، نرى من الخارج عبر الشقوق والدها يأكل أو ينام أو يضع الراديو الصغير على أذنه ليسمع نشرة الأخبار.
الحي المحمدي كان دائما تلك الأرض الواسعة الضيقة التي وهي تخنقنا تترك لنا بعضا من الدم ليسري في عروقنا. تملأ عيوننا بالضوء لنرى بشكل أفضل هالة الجحيم الذي يحيطنا. ولكن بما أننا لم نعرف غير هذا، تبدو الجنة مجرد اختلاف طفيف عن موضوع الحرمان، وعن هذا الجانب من المدينة. الاختلافات ليست دائما على ذوق الجميع.
فقدت حضانة أبنائها ومنزلها وكل الماضي، على الأقل بقي لديها بعض المستقبل. سي أحمد، المجرم، استضافها في غرفة على السطح في بيت والديه حيث يسترجعان ذكرياتهما القديمة.
أولا عبد الخالق،" العينين الخارجين"، بمهراز، الياقوتة السوداء، والسي احمد، المجرم. غير أن المرة الوحيدة التي ارتكب فيها الشاب ما يسمى جنحة كانت في سنة 1981 أثناء أعمال الشغب لشهر يونيو الشهيرة التي أضرمت النار في مدينة الدار البيضاء.
عزيزة لا تخاف أحدا. تكشف عن مهنتها بدم بارد يجمد عروق كل من يتحدث عنها بسوء. بيد أنه لم يكن في الربع رجل واحد لا يتمنى لحظة دفء مع الجميلة عزيزة.
وفقا لتوقعات الأطلس العالمي للسمنة ، في المغرب ، من المرجح أن يعاني 46% من السكان من مشاكل خطيرة في زيادة الوزن بحلول عام 2035. يتماشى جرس الإنذار هذا مع بيانات وزارة الصحة المغربية ، التي تدعي أن 1 من كل خمسة مغاربة يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.