رغم بوادر الانتعاش التي شهدها الاقتصاد المغربي خلال الفصل الأول من سنة 2025، خاصة من خلال إحداث عشرات الآلاف من مناصب الشغل في قطاعات استراتيجية كـ"الخدمات"، و"الصناعة"، و"البناء والأشغال العمومية"، فإن المعطيات الرسمية تسجل مفارقة مثيرة للانتباه: فقدان 72.000 منصب شغل في قطاع "الفلاحة والغابة والصيد"، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول التحديات التي ما تزال تواجه هذا القطاع الحيوي، الذي لطالما اعتُبر ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.
بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب مستويات تفوق نسبة 38 في المائة، حيث وصلت السعة الإجمالية لمجموع ما تختزنه السدود في مختلف الأحواض المائية إلى 6417,31 مليون متر مكعب الى غاية السبت.
من المتوقع أن تتراوح حصيلة الحبوب في هذا الموسم الفلاحي حوالي 35 مليون قنطار، وفقًا لتقديرات أولية لبنك المغرب، وهي أقل بكثير من التوقعات الحكومية التي كانت تقدر بـ 70 مليون قنطار، لكن النتيجة كانت ستسوء أكثر لو لم تكن الأمطار الأخيرة التي أعادت الحياة للقطاع الفلاحي وأعطت الأمل للمهنيين والفلاحين.
في إطار تتبع مدى تقدم الموسم الفلاحي، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، يوم الجمعة 21 مارس 2025، بزيارة ميدانية إلى عمالة مكناس وإقليم الحاجب.
منحت الأمطار الأخيرة التي شهدتها المملكة، والتي تواصلت إلى مساء أمس الاثنين، ما يشبه الأمل للفلاحين، حتى لو لم تكن كافية لسد العجز المائي في المملكة أو تقليل اعتمادها على واردات القمح، حيث يعمل المغرب على تسريع تحوله نحو الموارد غير التقليدية، وسيما تحلية مياه البحر.
أفاد الحسين يوعابد، رئيس مصلحة الشراكة والتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن عدة جهات بالمملكة سجلت تساقطات مطرية مهمة خلال نهاية الأسبوع، واضعة بذلك حدا للنصف الأول من الشتاء الذي تميز بنقص في الأمطار.
أفادت وزارة التجهيز والماء أنه تم، إعادة فتح 52 مقطعا طرقيا من أصل 57 مقطعا تضرروا بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة،وذلك في حدود الساعة الخامسة من 9 شتنبر.
تعمل وزارة التجهيز والماء على تسخير إمكانيات ووسائل هامة لإعادة فتح حركة المرور بعد الفيضانات والأمطار الغزيرة التي شهدتها أقاليم ومناطق زاكورة، ورزازات، تنغير، طاطا، ميدلت، تارودانت، كلميم – آسا زاك، فجيج، وشيشاوة.
أعلنت شركة "ليدك" عن ملاحظة تسرب غير متوقع لمياه عادمة على مستوى مصرف لمياه الأمطار يتواجد بشاطئ واد مرزك بجماعة دار بوعزة.
لقد كانت الأشهر الثلاثة الماضية كاشفة للغاية عن حقائق تغير المناخ التي تضرب المغرب بشدة. يومين من الأمطار مع هبوب الرياح والعواصف الترابية ونوبات من البرد، تليها مباشرة بضعة أيام من الموجة الحارة، حيث تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 43 درجة في قلب الشتاء. لم يسمع به من قبل في تاريخ المغرب الحديث، على الأقل لمدة 100 سنة.