بعد موجة من التقلبات والتحديات التي مرت بها سوق الشغل في المغرب، بدأت مؤشرات جديدة في الظهور تبشر بتقدم ملموس نحو تحسين وضعية التشغيل وتقليص نسب البطالة، وتعكس هذه المؤشرات وفق الخبراء، دينامية إيجابية في الاقتصاد الوطني، حيث تسعى الجهات المختصة إلى خلق بيئة عمل أكثر استقرارا وتوازنا، تمكن من تحقيق نمو اقتصادي مستدام وشمول اجتماعي أوسع، رغم الظروف العالمية المعقدة التي تؤثر على الأسواق.
أظهر التقرير السنوي الثاني عشر حول الاستقرار المالي أن النظام المالي المغربي واصل في سنة 2024 تعزيز مرونته وترسيخ أسسه، رغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، وذلك بفضل متانة مكوناته الرئيسية، لاسيما القطاع البنكي والتأمينات.
يشهد سوق الدواجن في عدد من المدن المغربية موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، أثقلت كاهل الأسر وخلقت جدلا واسعا بين المستهلكين والمهنيين، في ظل تذبذب واضح يراوح بين 16 و23 درهما للكيلوغرام الواحد خلال الأيام الأخيرة.
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز حضورها الاقتصادي في المغرب، من خلال خطة استثمارية طموحة تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار، موجهة بشكل أساسي إلى دعم المشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية. وتندرج هذه الخطوة ضمن سياسة أمريكية جديدة تراهن على جعل الصحراء المغربية بوابة استثمارية نحو القارة الإفريقية، ما يعكس ثقة واشنطن المتزايدة في استقرار المملكة وفي رؤيتها التنموية بعيدة المدى.
رغم الإقبال المتزايد على العمل لحساب الذات كبديل عن الوظيفة التقليدية، خاصة في صفوف الشباب، إلا أن تجربة نظام المقاول الذاتي بالمغرب كشفت عن صعوبات حقيقية في الاستمرار والاستقرار. فقد أظهرت التجربة أن عددا كبيرا من المسجلين في هذا النظام يجدون أنفسهم عاجزين عن مواصلة النشاط، بسبب ضعف التأطير، وهشاشة المداخيل، وغياب الحماية الاجتماعية الفعلية، مما يطرح أسئلة ملحة حول جدوى النظام في صيغته الحالية، وقدرته على مواكبة طموحات فئة واسعة من الباحثين عن الاستقلالية الاقتصادية.
بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، ألقى الملك محمد السادس خطابا متماسكا وعميقا، جمع فيه بين الواقعية الاجتماعية، والطموح التنموي، والحزم المؤسساتي، والانفتاح الدبلوماسي.
يشهد العالم اليوم تحولا متسارعا في مجال الطاقات المتجددة، تغذيه التطورات التكنولوجية وتراجع التكاليف، ما جعل مشاريع الربط الطاقي العابرة للحدود تحظى باهتمام متزايد من طرف المستثمرين الدوليين. ويبرز مشروع Xlinks كأحد النماذج البارزة التي تعكس هذا التحول في منطق تمويل وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الطاقية.
قدمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، رؤية شاملة حول ملامح خارطة الطريق المناخية للمغرب في أفق 2035، مؤكدة أن المملكة تعيش مرحلة مفصلية تستدعي قرارات جريئة.
يشهد قطاع الذهب والمجوهرات في المغرب ركودا شبه تام، وفق ما أكد عدد من المهنيين، الذين أرجعوا هذا الوضع إلى تداخل عدة عوامل، أبرزها تقلبات الأسعار واتساع رقعة منافسة اعتبروها "غير شريفة"، خاصة من خلال منصات التجارة الرقمية، ما يهدد توازن السوق ويضرب في العمق مصالح الحرفيين والتجار النظاميين.
في سياق الاهتمام الدولي المتزايد بالأسواق الإفريقية، سلطت صحيفة "لافانغارديا" الإسبانية الضوء على المغرب كأحد أبرز البلدان الآمنة اقتصاديا في القارة، خاصة من حيث مناخ الأعمال الجاذب والمبني على أسس من الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأكدت الصحيفة أن المملكة تواصل تعزيز موقعها الاستثماري من خلال إصلاحات هيكلية وتحديثات اقتصادية متواصلة.